الإنسانية تطغى على زيارات ماكرون للبنان: من فيروز لماجدة الرومي
الرئيس اللبناني إيمانويل ماكرون والفنانة اللبنانية ماجدة الرومي
منذ أزمة انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة الآلاف وتسببه بإصابات للملايين، سارعت العديد من الدول بتقديم يد العون إلى لبنان، بينما بادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارتها للدعم والمساندة، لتشهد تلك الآونة العديد من اللافتات الإنسانية له، لا سيما بلقائه الأخير مع الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
لقاء ماكرون بماجدة الرومي، سلط عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الضوء بشدة، وتصدر الحديث عبرهم خلال الساعات الماضية بكثافة، خاصة لانتشار صورة تجمعهم في عناق إنساني تظهر تأثر الرئيس الفرنسي بوضع بيروت، خلال زيارته الثانية للبنان عشية إحياء لبنان المئوية الأولى لتأسيسه.
ونشرت ماجدة الرومي عدة صور تجمعها بإيمانويل ماكرون في ختام زيارته للبنان، عبر حسابها الرسمي بموقع "فيس بوك"، وكتبت: "أراد الرئيس الفرنسي أن يختتم زيارته للبنان بلقاء السيدة ماجدة الرومي تشديدا على رغبته بإبراز وجه لبنان الفني الحضاري، وعبّر لها عن رغبته في رؤية تعاون فني لبناني فرنسي بهدف مساعدة لبنان للقيام من محنته، وبدورها أكدت له ماجدة أنها تضع صوتها بخدمة الوطن للنهوض من كبوته وللوقوف مع أهلنا بعد الكارثة التي ألمّت بالبشر والحجر، وشكرته على كل ما قام ويقوم به لخدمة لبنان.. لرئيس الفرنسي تأثر لكلام سيدة الكلمات التي رأت الدمعة في عينيه فعانقها وكأنه بها يعانق الشعب اللبناني ليقول: ستكونون بخير".
لم تخلو الزيارتان الأخيرتان لماكرون للبنان من المشاهد الإنسانية المميزة، بعد إرساله العديد من المساعدات لها، ففور وصوله عقب أيام من واقعة الانفجار، ليتفقد المرفأ والأضرار الضخمة وقتها، وحرص خلالها على لقاء المواطنين اللبنانين عن قرب وقتها والتواصل معهم، ليعانق بعض المواطنات لأجل طمأنتهن ودعمهن، وهو ما لمس الشعب اللبناني بشدة وقتها، لتغزو صوره وتصريحاته بشأن بيروت مواقع التواصل بالدولة المنكوبة.
كما حرص أيضا الرئيس الفرنسي على الإدلاء بالعديد من التصريحات الإنسانية لدعم لبنان والكتابة بالعربية عبر حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "بحبك يا لبنان"، مؤكدا علاقات متينة تربط الشعبين الفرنسي واللبناني: "سنسير معكم في هذا المسار، اليوم والغد سنبقى معكم وستبقى فرنسا دائمًا مع لبنان، في هذا اليوم الحزين نعرف أن بيروت سقطت، لكنها ستنهض مجددًا وستقف فرنسا إلى جانب لبنان، وبعد هذا الحادث الأليم تبكي فرنسا مع بيروت".
بينما بزيارته الثانية للبنان التي بدأها بنهاية الشهر الماضي، توجه إلى منزل الفنانة الكبيرة فيروز التي تعتبر أحد الرموز البارزة لبيروت، وكان عشرات اللبنانيين بانتظاره أمام المنزل، ووصفها بأنها "جميلة وقوية للغاية"، وقال: "تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا، عن الحنين الذي ينتابنا".
وأهدت فيروز للرئيس ماكرون أثناء زيارته لها في منزلها لوحة فنية، بعد زيارة استغرقت ساعة و20 دقيقة، بينما منحها وسام جوقة الشرف الأعلى في فرنسا، وهو ما تفاعل معه بشدة وقتها المواطنين والفنانين العرب بشدة.
وباليوم الثاني، احتفل بذكرى إنشاء دولة لبنان من جبيل، حيث وصل إلى أرز جاج، وغرس ماكرون أرزة في محمية جاج بمشاركة طلاب لبنانيين وخاطبهم، قائلاً: "اعتمد عليكم".
وخلال ذلك، توقف لمجموعة من الأشخاص، حيث تحدثت معه سيدة طالبة منه الوقوف بجانب الرئيس ميشال عون في معركته لمحاربة الفساد، وحرص على الاستجابة لها والترحيب بها.