طلاب وأولياء أمور الدبلومة الأمريكية: "تعبنا من الانتظار"
سالى حمدى
انتابت طلاب وأولياء أمور الدبلومة الأمريكية، حالة من السخط والغضب، عقب قرار وزير التربية والتعليم، الذي صدر منذ أيام، بشأن إلغاء "امتحان أغسطس"، فور إعلان الجهة المسؤولة عن الامتحان "كوليدج بورد"، تسريبه داخل مصر، إذ تعد هذه المحاولة، هى الأخيرة أمامهم لتحسين المجموع، ومن ثم الالتحاق بكليات القمة.
وأكد بعض الطلاب وأولياء الأمور، انتظارهم البدائل التى صرح بها الوزير منذ أيام، ولم يصدر عنها شيء حتى الآن، متمنيين أن يتم استبدال تلك المحاولة، بامتحان إلكترونى الـ "act"، مع توفير مراكز حاسب آلى، كى يتمكن الطلاب من التسجيل بها.
"التسريب بنسمع عنه بقالنا سنين، وكل مرة يحصل مفيش حد بيدور عن السبب".. بهذه الكلمات بدأ حسن مصطفى، طالب بالدبلومة الأمريكية الصف الـ12، من سكان منطقة حدائق القبة، حديثه عن قرار وزير التربية والتعليم، بشأن إلغاء المحاولة الأخيرة: "المحاولة دى متأجلة من شهر مارس إللى فات، ومش مكتوب لنا نمتحنها".
وأضاف أنه سمع عن تسريب الامتحان من زملائه، لكنه يرى أن علاج ذلك فى تقديم بديل وليس الإلغاء: "أكيد المسئول عن التسريب مدرس أو حد مسئول له مصلحة، لكن الطلاب ذنبهم إيه".
وأنهى "مصطفى" حديثه، بقوله: "منتظرين بدائل الوزير، وبنتمنى إنها تكون مرضية وفى صالحنا".
وتقول ملك سليمان، طالبة بالدبلومة الأمريكية الصف الـ12، تقطن بمنطقة روض الفرج، أن مؤسسة "الكوليدج بورد"، هى المسئول الأول عن تسريب الامتحانات، لعدم اتخاذها أي إجراء عقابي للمتسببين فى التسريب خلال الأعوام الماضية: "مش فاهمة إزاى امتحانات مهمة زى دى، مفيش جهة مسئولة عن حمايتها لحد ما توصل للطلاب".
وأضافت أنها سمعت مرات عدة، عن طرح الوزارة بدائل أخرى، لكنها لم تعلم متى سيحدث ذلك: "البديل المناسب دلوقتى هو امتحان إلكترونى، بس يكون فيه فرصة لحجز الامتحان لجميع الطلبة".
وأشارت "ملك"، إلى خوفها من تأخر البدائل أكثر من ذلك، وذلك نظرا لقرب موعد بداية العام الدراسى الجديد: "الثانوية العامة امتحنوا ونجحوا وقدموا فى الكليات، واحنا لسه زى ما احنا".
لم يختلف الوضع كثيرا عند أولياء الأمور، الذين لم يعلموا مصير أولادهم حتى الآن، فتقول سالي حمدي، إحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولى أمر لأحد طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الإنترناشونال، عند حديثها عن إلغاء الوزير لمحاولة شهر أغسطس، التى يتوقف عليها رفع مجموع الطلاب: "نظامنا مختلف شوية عن الثانوية العامة، لانه بيعتمد على أكتر من امتحان أو محاولة، بحيث الطالب يتحسب له المجموع الأعلى".
وأضافت أن هناك محاولات عدة لامتحانات "سات"، تم إلغائها بسبب انتشار فيروس "كورونا"، منها محاولة كان من المفترض إتمامها فى شهر مارس، وأخرى فى مايو، بالإضافة إلى المحاولة الأخيرة فى شهر أغسطس: "التسريب ده بيحصل فى كل الدول، اشمعنى ولادنا بس إللى يتحسبوا عليه".
وأوضحت "سالى"، أنها سمعت عن بداية الحجز لامتحان الـ"act" الإلكتروني بديل لامتحان الـ"sat" الورقي، لكن هناك مشكلة تواجههم: "طبعا ده بديل أفضل لإنه مش هيتسرب، لكن محتاجين مراكز كمبيوتر للولاد يمتحنوا فيها".
ويقول يامن الشامى، مهندس، وولى أمر لطالب بمرحلة الدبلومة الأمريكية جريد 12، بإحدى المدارس الإنترناشونال، إنه لابد من استلام الحكومة المصرية للامتحانات من مؤسسة "الكوليدج بورد" وتوزيعه، دون الاعتماد على أى وسيط غير حكومى أو مسئول، تجنبا لتكرار عملية التسريب: "محتاجين إن الوزارة تكون مسئولة بشكل أكبر عن الإمتحانات، منعا للتسريب".
وأضاف أنه من المحتمل أن يكون للمدرسين يد فى عملية التسريب مقابل دفع مبالغ طائلة، لذلك يجب تتبع إجراءات وصول الامتحان لمعرفة المتسبب الرئيسى: "منتظرين حل لأن ولادنا أعصابهم تعبت السنة دي".