كورونا تدمر بيوت الدعارة
تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر الماضي، دمر العديد من بيوت الدعارة بسبب اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الجائحة، وكان آخرها إعلان أحد أكبر بيوت الدعارة في أوروبا لإفلاسه.
أعلن أحد أكبر بيوت الدعارة في أوروبا إفلاسه، بعد تضرّره جراء إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد التي فرضتها ألمانيا، حيث قال آرمن لوبشيد، مدير بيت "باشا" المؤلف من 10 طوابق، والذي يعد من أشهر معالم مدينة كولونيا لصحيفة "إكسبرس" المحلية: "وصلنا إلى النهاية"، وفقا لما نشره موقع "بي بي سي".
وحُظرت أعمال الدعارة في ولاية نورث راين وستفيليا، منذ تفشي الفيروس، وتعمل عادة 120 عاملة جنس في "باشا"، والذي يضمّ نحو 60 موظفاً من بينهم الطهاة ومصففو الشعر.
وانتقد "لوبشيد"، تعامل السلطات الألمانية مع أزمة الوباء خاصة عدم قدرتهم على الوضوح فيما يخصّ موعد عودة الأعمال، موضحا أن السلطات كانت تخبرهم كلّ أسبوعين أنهم لا يستطيعون العودة إلى العمل.
وتابع: "لا يمكننا التخطيط على هذا النحو، كان بإمكاننا ربما تجنب الإفلاس بمساعدة المصارف، لو حصلنا على وعود بالبدء مجدداً في بداية العام المقبل".
وفي مايو الماضي، عانى ما يقارب 1500 من العاملات في مجال الجنس وأطفالهن من الجوع الشديد في داولاتديا، شرق بنجلاديش، بعد أغلق أحد أكبر بيوت الدعارة في العالم هناك بسبب فيروس كورونا، بحسب "سي إن إن".
وعانى عدد كبير من العاملات في أحد أكبر بيوت الدعارة في العالم من المجاعة، بسبب فيروس كورونا، حيث أعلنت الحكومة اليابانية في أبريل الماضي، عن حزمة مساعدات اقتصادية واسعة النطاق لمساعدة جميع العاملين في شتى مجالات العمل، ولكن العاملون في مجال الدعارة لم يتلقوا المساعدات التي وُعدوا بها، ليكونوا الفئة الأكثر معاناة هناك.
وفي يوليو الماضي، قام العاملون فى مجال الدعارة بتنظيم مسيرات بشوارع مدينة هامبورج الألمانية، من أجل المطالبة بإعادة فتح بيوت الدعارة، وذلك بعد إغلاقها منذ منتصف مارس الماضى، في ظل الإجراءات الحازمة التي فرضتها الحكومة الألمانية.
تعليقات الفيسبوك