لأول مرة منذ عقودها الثمانين، تمر ذكرى ميلاد الفنانة رجاء الجداوي، بعد رحيلها في 5 يوليو الماضي، عقب معاناة استمرت 43 يوما ناضلت فيها ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، داخل مستشفى العزل بالإسماعيلية، ليجاور جثمانها الثرى.
وبذكرى ميلادها الأولى بعد رحيلها تتشارك الممثلة رجاء الجداوي المولودة في 6 سبتمبر 1938، مع ميلاد الفنان الراحل فؤاد المهندس المولود في 6 سبتمبر 1924، بعد أن قدما معا 3 أعمال فنية مختلفة.
مسلسل "أرض النفاق"، كان أول الأعمال الفنية التي جمعتهم، حيث صدر عام 1975، والمقتبس عن رواية للكاتب يوسف السباعي، بنفس الاسم، وتم إصداره أولا كفيلم ليحقق نجاح ضخم، ثم تحول إلى مسلسل درامي كوميدية، ولكن من بطولة فؤاد المهندس وصفية العمري ورجاء الجداوي، حيث يدول حول "حامد" الموظف البسيط الذي لا يتأقلم مع حياته اليومية مع زوجته وأولاده ومديره الذي يضطهده، فيلجأ إلى نفاق رئيسه، من خلال تناول حبوب مخصوصة لذلك، حتى يتدرج في المناصب ويتخلى عن مبادئه.
وفي 1987، قدم الثنائي عملا آخرا مميزا، ولكن هذه المرة عبر شاشة السينما، وهو فيلم "البيه البواب" مع الراحل أحمد زكي، حيث تدور أحداثه حول الشاب البسيط "عبدالسميع" الذي يترك قريته وينتفل إلى القاهرة مع زوجته وأولاده بحثا عن وظيفة، حتى يعمل بوابا في إحدى العمارات، وبذكائه يتحول لسمسار حتى ينجح في تحقيق أموال كثيرة حتى يقع في يد إحدى النساء التي تستولى عليها لاحقا.
وبعد عدة أعوام، وتحديدا في 1993، شاركت الراحلة عملاق الكوميديا في عمل آخر هام، وهو الجزء الأخير من فوازير "عمو فؤاد"، حيث روت الفنانة رجاء الجداوي في حوار سابق لها مع "الوطن"، موقفا أثناء بأحد اللوكيشنات فى شهر رمضان، وقال لى: "نفسى آكل حاجة غريبة، زى رنجة وتوست وزبدة"، وبالفعل تناولنا هذه الوجبة، وبعدها لم يحضر إلى التصوير فى اليوم التالى، وشعرنا بالقلق عليه، لأنه شخص ملتزم فى كل شىء، ولما حضر إلى اللوكيشنات سألناه لنطمئن عليه، فقال لى: "كنت أزور ابنى محمد فى السجن، لأنى اعتدت أن أحضر له فانوس رمضان، حتى بعدما كبر".
"سعيكم مشكور".. مسلسل آخر تشارك فيه النجمان الراحلان، والذي صدر عام 1998، حيث تدور أحداثه حول الموظف عبدالحميد "فؤاد المهندس"، الذي تحاول جارته فردوس "رجاء الجداوي" التقرب له حتى تحصل على شقته التي يعيش فيها داخل العقار الذي تمتلكه، حتى يكتشف تشابه اسمه مع أحد الأشخاص المتوفين مما يُوقعه في العديد من المفارقات الكوميدية.
تعليقات الفيسبوك