الآثار: النمل الأبيض لم يمس كشف سقارة.. وكورونا لن توقفنا
كشف سقارة
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الكشف الأثري الضخم الذي أعلن عنه أمس بمنطقة سقارة، هو كشف واعد نفتتح به موسم حفائرنا الرابع بمنطقة سقارة، والذي بدأنا العمل فيه بالموسم الرابع مع الأول من أغسطس 2020، وبعد 20 يوما فقط من بدء العمل وجدنا عدد من الآبار وداخلها مجموعة من التوابيت التي لم تفتح من قبل، ولم يصلها النمل الأبيض، وهو أكبر مخاوف الأثريين حيث يتغذى على السليولوز الموجود في التابوت ويتسبب في تفتيتها، وهو ما لم يحدث في كشفنا.
وأضاف أن التوابيت لا تزال مطلية بالقار، وترجع لنحو 2500 ولم يتم الكشف عن هوية أصحابها حتى الآن، ومن المرجح أنها ترجع للأسرة 26، والحفائر لم تفرغ ما في جعبتها بعد، وستكشف الأيام القادمة عن الكثير، حيث أن العمل مستمر 365 يوم في السنة بأيدي مصرية لم تتأثر بالكورونا، والتزمت بالإجراءات الاحترازية لمواجهتها.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم أن الكشف الأثري الذي أعلن عنه بدأت قصته من أبريل 2018، حيث أحد المواقع التي لفتت نظرنا في سقارة وهو عبارة عن جبل من الرديم ارتفاعه 9 متر، قمت باستأذان الدكتور خالد العناني وزير الآثار، لتشكيل بعثة أثرية من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار لعمل حفائر بالمنطقة، وبدأنا في الموسم الأول برفع الرديم.
وكانت الشواهد التي ظهرت بعد خمسة أشهر فقط من أعمال الحفر مجموعة من الشواهد الثرية التي تعود للعصرين القديم والحديث، واستأنف العمل في نهاية 2018، وظهرت واحدة من أجمل المقابر التي تعود للدولة القديمة، وهي مقبرة "واح تي"وترجع لـ4500 سنة تقريبا، وبها 65 تمثال محفور في الجبل بنقوشها وألوانها وفي 2019 كان الكشف الأغرب بنفس المنطقة منطقة جبانة القطط "البوباستت"، والتي اكتشفنا بها مومياوات محنطة لأشبال ونمس، وهي المرة الأولى في تاريخ الحضارة المصرية. كانت "الوطن" قد انفردت بتفاصيل الكشف قبل يوم من إعلانه رسميا.