بحث عن قلب نابض بين حطام بيروت بعد شهر.. احتمالات البقاء تحت الأنقاض
حطام بيروت
ثلاثة أيام متواصلة من البحث عن سر "القلب النابض" تحت حطام بيروت في انتظار معجزة كادت أن تتحقق في شارع مار ميخائيل بحي الجميزة العريق ببيروت، لفت أنظار اللبنانيين إليه كلب مُدرّب على البحث بعد أن أعطى لهم إشارة على وجود نبضات كائن حي ما على قيد الحياة تحت أنقاض منزل سكني عريق يقدر عمره قرابة المائة عام انهار مع انفجار مرفأ بيروت، احتبست أنفاس عمال التنقيب المتواجدين بالمكان واحتشد العشرات يتابعون في صمت تام محاولات البحث إلا أن الأمر انتهى بخيبة أمل بعد أن تعذر الحصول على شيء.
بدأت عملية البحث عن شخص مدفون تحت الأنقاض بعد سماع نبضات قلب بواسطة كلب مدرب وأجهزة استشعار، يوم الخميس الماضي، واستمرت 3 أيام دون الوصول إلى شيء، ونقلا عن موقع فرانس 24، صرح فرانشيسكو ليرماندا، رئيس فريق الإنقاذ التشيلي المكلف بالبحث، للصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت بأنه لم يعد هناك أي بوادر لوجود أحياء تحت أنقاض منزل منهار.
محيي: لا توجد قواعد ثابتة لتلك الحالات وقد يكون هناك متنفس لدخول الهواء
مدة بقاء كائن حي تحت الأنقاض تتفاوت من واقعة لأخرى حسب ملابسات الأمر وطريقة سقوط الشخص أسفل الحطام بحسب قول محمد محيي مسؤول فرق التدخل في أثناء الطوارئ بالهلال الأحمر المصري، تعليقا على الواقعة المذكورة في لبنان.
قد يكون شخص ما سقط تحت الأنقاض ولكن هناك حائل بينه وبين الطوب أو الخرسانة المنهارة وتوجد فتحة صغيرة كمنفذ لدخول الهواء تساعده على البقاء حيًا عدة أيام أو أسابيع تحت الأنقاض، وبحسب تصريحات محيي لـ"الوطن" لا توجد معايير ثابتة لتلك الحالات ويمكن لشخص ما البقاء حيا تحت الأنقاض إذا وجد متنفسًا للهواء من بين الحطام.