أمين نايفة ينقل أوجاع الفلسطينيين خلال أعماله السينمائية
فيلم 200 متر
مهما مرت الأعوام، ستظل القضية الفلسطسنية عالقة بداخل صناع الفن الفلسطينيين، فإنهم مازالوا قادرين على إخراج أعمال تلمس الواقع، وتشير إلي أوجاعهم، وهو مايظهر في فيلم "200 متر"، للمخرج أمين نايفة، الذي عرض ضمن مسابقة برنامج "أيام المخرجين في فينيسيا"، في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بينما سيُعرض الفيلم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي.
حاول مخرج العمل أمين نايفة، أن يصل معاناة الفلسطينين من خلال عمل سينمائي تدور أحداثه حول شخصية "مصطفى" وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينتين، يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بين القريتين لا تزيد عن 200 متر، ويفرض وجود الحاجز تحديًا على الزوجين حين يدخل ابنهما إلى المستشفى ويُمنع مصطفى من الوصول إليه، لحظتها تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُرعبة.
لم تكن تلك التجربة الأولي لـ"نايفة" التي لمس بها أوجاع الشعب الفلسطيني، إلا أنه قدم فيلم"العبور"، الذي شارك فى الدورة الثانية من أيام القاهرة السينمائية، وقدم من خلاله تجربته الشخصية مع الجدار العازل، وتدور أحداث الفيلم حول شادي ومريام اللذان يستعدان لزيارة جدتهم المريض على الجانب الآخر من الجدار العازل، ويصل أخوهما الأكبر ليقدم أوراق السماح بعبور الجدار، ومع تعنت الضباط الإسرائيليين ضدهم، يقول شقيقهم الأكبر للضابط إن جدهم توفى وهم في حاجة إلى حضور العزاء وبالفعل يسمح لهم بالدخول، وهو ما يظنه شادى حيلة من شقيقه ليتمكنوا من العبور، قبل أن يدرك أن جده توفى بالفعل.
وقد قال المخرج في تصريحات صحفية سابقة لـ"الوطن"، "أن فيلم "العبور" هو بمثابة توضيح لفكرة الفيلم الروائي الطويل "200 متر".
ومن جانبه قال انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة، "دون تناول مباشر للقضية الفلسطينية، ومن خلال أسلوب نايفة التلميحي المتمثل في المقاطع المذهلة التي تحكي جانبًا من مأساة الفلسطيني على أرضه، يقدم الفيلم صورة قوية مؤثرة تمس قلب المُشاهد إنسانيًا، بغض النظر عن جنسيته أو وطنه".