طالبة بالسودان: نعيش في مخيمات مثل اللاجئين
أبو بكر: هذه الكارثة الطبيعية لم تكن الحكومة على علم بها
فيضانات السودان
قالت فتحية أبو بكر محمد، طالبة بالجامعة الخرطوم للعلوم والتكنولوجيا، إن الوضع في السودان "مأساوي" ولم أرَ مثله من قبل، حيث تشردت مئات الأسر، وأصبحنا نعيش في مخيمات مثل اللاجئين.
وأضافت أبو بكر لـ"الوطن"، أن هذه الأزمة لم نشهدها في السودان منذ 100عام، وأصبح الوضع سيء وكل يوم يزداد سوء، واختلاف الأحوال المناخية هذا العام تسببت في ارتفاع منسوب المياه.
وأشارت إلى أن الشعب السوداني يثق ثقة تامة في الحكومة السودانية، ونعلم جيدًا أن هذه الكارثة الطبيعية لم تكن الحكومة على علم بها بشكل مسبق، كما أن السودان ليس لديها بحيرات لتصريف المياه الزائدة، وهو ما يمكن اعتباره سببا لتزايد مخاطر ارتفاع منسوب المياه.
كما أن السبب الرئيسي في تكرار ظاهرة الفيضانات السنوية يعود إلى مشكلات تتعلق في أن جميع السدود الداخلية في السودان ثانوية، ليست لديها القدرة على حجز كميات كبير من المياه.
وأكدت أبو بكر، أنها تعيش هي وأسرتها الآن في مخيم مثل اللاجئين، لأن جميع المنازل مهددة بالانهيار في أي وقت بسبب تدفق الفيضانات، وليس أسرتها فقط بل معظم الأسر تركت المنازل خوفًا من الانهيار.
وأوضحت، أن منذ بداية أزمة كورونا لم تذهب إلى الجامعة بسبب توقف الدراسة لتفشي جائحة كورونا، وبعدها حدث الفيضان، مؤكدة أن الشعب السوداني تعوّد على ارتفاع منسوب مياة النيل في فصل الخريف، لكن في هذا العام الوضع كان مختلف وكارثي.
ولفتت أبو بكر، إلى أن بعد انتهاء هذه الكارثة سوف يواجه الشعب السوداني مشكلة انهيار المنازل وأماكن السكن، حيث أصبحت غير آمنة، كما يرى البعض أن منسوب المياه في بحيرة تانا سيظل مرتفعا طوال العام، وبالتالي فإن تزايد هطول الأمطارغير المتوقعة كما حدث هذا العام سيصاحبها فتح البوابات الحاجزة، وبالتالي إحداث تأثيرات غير مسبوقة في مناطق النيل الأزرق والجزيرة والخرطوم.