البابا: لا علاقة للكنيسة بمقاضاة صحفية.. وما حدث تصرف فردي من أسقف
البابا خلال أول عظة أسبوعية له
حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الإجابة على بعض التساؤلات التي وردت إليه من الأقباط في نهاية أول عظة أسبوعية له بحضور شعبي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد 5 أشهر من التوقف بسبب إجراءات فيروس كورونا المستجد.
وأكد البابا، أنه لا توجد مشاكل حالت دون انعقاد اجتماع المجمع المقدس للكنيسة السنوي في مايو الماضي إلا اجراءات فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه كان مقررًا هذا العام اجتماع أعضاء المجمع المقدس ثلاث مرات، الأولى في أبريل خلال إعداد الميرون المقدس أحد اسرار الكنيسة السبعة، والثاني في الاجتماع السنوي للمجمع في مايو، والثالث في نوفمبر في مؤتمر دراسي، وتم تأجيل كل تلك الفعاليات بسبب قيود كورونا.
وردًا على سؤال حول قيام الكنيسة بمقاضاة صحفية لإصدارها كتابًا منذ عامين، قال البابا إن من قام بهذا الفعل هو أحد الأساقفة، وقام به بتصرف فردي، فلم يستشر الكنيسة أو الرئاسة الكنسية، ولم يكلفه بالقيام بذلك أحد.
وأضاف البابا، أن هذا الفعل لا يمثل الكنيسة أو المجمع المقدس، ولم يعطيه أحد الإذن للتحدث باسم المجمع المقدس، مؤكدًا أنه تصرف شخصي بحت، والكنيسة رسميًا ليس لها علاقة بذلك، وليست طرفًا فيه.
وشدد البابا على أنه يكن كل الاحترام للصحافة وكل الصحفيين، وأن هذا التصرف خارج عن الكنيسة.
وكان البابا تواضروس قد قرر في بداية تفشي جائحة كورونا داخل مصر وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بالوباء، تعليق الاجتماع منذ بداية مارس الماضي، فيما حرص على إلقاء عظته الأسبوعية في موعدها المعتاد من المقر البابوي بالقاهرة بدون حضور أحد، بدءًا من 18 مارس وحتى 8 أبريل، وذلك على الهواء مباشرة على القنوات الفضائية القبطية.
وتماشى هذا القرار في بدايته مع قرار الكنيسة وقتها بتعليق كافة الاجتماعات الكنسية للمساهمة في الوقاية من فيروس كورونا، قبل أن تعود الكنيسة وتقرر في 21 مارس غلق الكنائس وإيقاف القداسات.
وعقب عيد القيامة المجيد توقف البابا تمامًا عن إلقاء عظاته الأسبوعية، واستعاض عنها بتقديم رسائل يومية مصورة تعرض على القنوات القبطية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
واستمر هذا الوضع حتى قرار البابا باستئناف عظاته الأسبوعية اعتبارًا من اليوم الأربعاء، والتي حضرها عدد من المطارنة والأساقفة والكهنة إلى جانب عدد من الأقباط، وسط تطبيق إجراءات احترازية دقيقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، منها ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.