حريق مرفأ بيروت
بعد مرور شهر وبضعة أيام على حادث انفجار مرفأ بيروت الضخم، تعرض المرفأ من جديد لحريق ثالث بعد حريقي الانفجار، نار كثيفة ودخان يغطي المساء، وإخلاء لبعض المباني المحيطة بالمرفأ، وقد أفادت شبكة "إل بي سي آي" اللبنانية أن الحريق نشب في مستودع يحوي رواسب زيوت وإطارات.
رأى بشير عبده، مصري مقيم في بيروت منذ 18 عاماً ويعمل بجانب المرفأ، دخاناً كثيفاً صباح اليوم في المرفأ، لكنه لم يتفاجئ، حيث تعود على ذلك: "اتعودنا على كده، مش هايبقى أقوى ولا أصعب من الانفجار اللي حصل في المرفأ من شهر، الحريق مش هايكون ربع ولا سُدس الانفجار، والحريق بقاله ساعات شغال وعربات الإطفاء كتير وبتطفي".
مئات المترات فقط تفصل "بشير" عن المرفا، فبحسب ما قاله لـ"الوطن" فالدخان كثيف في السماء، وحالة خوف بينهم من تكرار ما حدث في المرفأ.
أحمد صبحي، مصري مقيم في بيروت منذ 14 عاماً، وصاحب مطعم لبيع الفطائر، بينه وبين المرفأ مسافة لا تتعدى كيلومتراً، رأى دخاناً كثيفاً ناحية المرفأ، خفق قلبه للحظه، فقد تذكرما حدث في المرفأ منذ شهر، ولكن عاد إلى طيبعته مرة أخرى، فلا يوجد شيء أقوى مما حدث في الانفجار، بحسب "صبحي": "نار كتير والجو كله دخان، بس كلوا بقى عنده لا مبالاة بعد الانفجار، أول ما لقيت الدخان سبت الشغل وكل الناس سابت اللي في ايديها وطلعت تتفرج، وطلعت التليفون وصورت، في ناس خايفة وفي ناس اتعودت".
يتمنى "صبحي" الابتعاد بعمله عن المرفأ، أو العودة إلى وطنه مصر، لخوفه مما يحدث في بيروت: "إحنا تعبنا كلنا وحزنانين على اللي بيحصل في بيروت، إحنا والشعب اللبناني منستاهلش ده، 3 حوادث في المرفأ في شهر أمر صعب".
تعليقات الفيسبوك