مقطع من فيديو "سيدة القطار"
قبل نحو 11 شهرا، من الآن كانت قضية "ضحية التذكرة"، حيث توفي شاب بعد إجباره على النزول من القطار بسبب التذكرة، ليلقى مصرعه تحت عجلات القطار، تشغل الساحة الإعلامية؛ لتتبادر بعد وقت طويل من وقوعها، إلى ذهن السيدة صفية إبراهيم، بطلة واقعة الكمسري والمجند، التي وقعت على متن قطار المنصورة القاهرة الأربعاء، لتتدخل في الخلاف بين الكمسري والمُجند، قائلة: "خفت كارثة بائع التذكرة تتكرر تاني، والعسكري يحصل له حاجة".
وعن واقعة "ضحية التذكرة"، تعود إلى أكتوبر 2019، عندما ألقت مباحث السكة الحديد بطنطا، القبض على كمسري القطار القادم من الإسكندرية لمدينة طنطا رقم 934، بعد أن أجبر راكبين من الباعة الجائلين، على إلقاء نفسيهما من القطار أثناء سيره بسرعة كبيرة لعدم دفعهما الأجرة أو تحملهما تذاكر بالغرامة، مما تسبب في مصرع أحدهما.
أما عن واقعة سيدة القطار، التي تشغل بال الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حاليا، فترجع إلى "صفية أبوالعزم" مدرسة رياض الأطفال، التي أكدت أنها حال توجهها لحضور حفل زفاف ابن شقيقتها استقلت قطار "المحلة - القاهرة" فوجئت بمشادة كلامية بين كمسري ومشرف القطار من جهة ومجند بالقوات المسلحة من جهة أخرى، ما دفعها للتدخل بشكل إنساني لاحتواء الموقف حفاظا على صالح المجند بعدما هدد بتسليمه إلى شرطة المحطة الفرعية بعد عبور القطار لمحطة سكك حديد طنطا.
وعن الرابط النفسي بين القصتين، أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن الحوادث تعد درسا لنا في حياتنا بشكل عام وعند وقوع أمر مشابه يجعلنا نحسن التفكير واحتواء الموقف وهذا ما حدث مع قصة سيدة القطار، قائلا: "نفس السيناريو لما بيحصل بدينا خبرة وإدراك وتصور ذهني للمشكلة قبل ما تقع".
وأوضح استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه مع "الوطن"، أن سيدة القطار احتوت الموقف سريعا لما تتمتع من حكمة ونضوج وبصيرة للتعامل مع المواقف.
كما أكد الدكتور محمد هاني، أن حس الأمومة لدى سيدة القطار هو الدافع الأساسي وراء موقفها وده ظهر من خلال كلماتها بالفيديو، وتصميمها على عدم نزوله من القطار.
تعليقات الفيسبوك