القصة الكاملة لفصل معلم تحرش بطالبات مدرسة ثانوي صناعي بشبرا
فتيات يتعرضن للتحرش
قضت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة بمجازاة المدرس (إ. م. خ) معلم خبير تخصص الزخرفة والإعلان بمدرسة ناصر الثانوية الصناعية بنات التابعة لإدارة شبرا التعليمية، بعقوبة الإحالة إلى المعاش، لأنه فى غضون عامي 2015 و2016، تحرش بمعظم طالبات المدرسة، على نحو ما وردت شهادتهن داخل المدرسة.
وقالت المحكمة، إن الطاعن بصفته معلم خبير تخصص الزخرفة، حال عمله في غضون عامي 2015 و2016، اعتاد أن يروي لطالبات مدرسة ناصر الثانوية الصناعية بنات، واقعات بشأن بنات سيئة السمعة، والخوض معهن فى أمور تخدش الحياء، حال قيامه بالتدريس لهن، وتحرش بمعظم طالبات المدرسة، ولم يكتف بالتحرش بطالبات المدرسة فى المدرسة ذاتها، بل تحرش بطالبات المدرسة الأخريات خلال درس خصوصى بمنزل إحداهن، بطلبه رفع رجل إحداهن للاتكاء عليها والامساك بيدها وتقبيلها.
كما اعتاد الإتيان بحركات وايماءات تحمل إيحاءات جنسية أمام طالبات المدرسة، كمص شفتيه وعضها والغمز بعينيه، والتحرش بوضع يده على بنطلونات الطالبات وملامسة أرجلهن بمقر المدرسة فى العام الدراسى 2015/2016، وتحسس وجوههن وملامسة صدرهن فى فبراير 2016.
كما تحرش بأخريات، أعطاهن الدروس الخصوصية بمنزل إحداهن، بطلبه رفع رجل إحداهن للاتكاء عليها، والامساك بيدها وتقبيلها، وهى مخالفات ثابتة في حقه ثبوتاً يقينياً بما حوته الأوراق وشهادة معظم طالبات المدرسة، ممن سمعت شهادتهن.
وأضافت المحكمة، أن الطاعن اصطحب بعض الطالبات بسيارته الخاصة إلى مقر مسابقة أوائل الطلبة يومى 6/3/2016 و 13/3/2016 بوضع يده تارة على اكتافهن وتارة أخرى على أرجلهن، والاتيان بحركات وإيماءات تخدش الحياء، كالغمز بعينه ومص شفته وعضها، رغم عدم تكليفه بذلك فى سيارته الخاصة، واضعا نفسه موضع الشبهات والريبة بأن طلب من إحداهن وزميلتها الركوب بجواره بالكرسى الأمامى.
وتحرش بهما بوضع يده على كتف الأولى، ووضع يده على رجل الثانية، ثم طبق دواسة السيارة أسفل قدمهما، وكان يلمس رجلهما بباطن كف يده، وكانتا ترتديان تنورات وجيب وهو ما شهدت به الطالبات، بأن الطاعن كان يفعل أشياء غريبة معهن، والإتيان بحركات وإيماءات تخدش الحياء كالغمز بعينه ومص شفته وعضها، وكان يضرب الطالبات بالمدرسة بكف يده على مناطق حساسة بأجسادهن.
وشهدت الطالبات أن الطاعن كان يلمس طالبات المدرسة بدون مبرر، وأنه يلمس الأيادى ويضع ذراعه بمنطقة الكتف والصدر، وكلما حاول نقل فتيس السيارة، كان يلمس رجلها وبصورة ملحوظة، واعترضت الطالبات على ذلك.
والثابت بالأوراق أيضاً، أن المدرس المعلم الخبير كان يعامل الطالبات اللاتى ترتدين بنطلونات جينس موضة ببعض التمزقات فوق الركبة، معاملة خاصة بوضع يده على موضع فتحة البنطلون، ملامساً جسدهن، وأنه طلب من جميع الطالبات فلوس المجموعة وعليها بوسة من كل طالبة، وقام بالعض على شفتيه والغمز، وشهدت الطالبات بأن الطاعن كان يلمسهن كلمس الأيدى والوجه، والتحدث بكلمات تتعفف المحكمة عن ذكرها.
الطاعن لمس أيدى طالبات المدرسة و الوجه والأكتاف والصدور والتحدث بكلمات تتعفف المحكمة عن ذكرها
وأوضحت المحكمة أن السيدة (ي. ا. ي) زميلة الطاعن بالمدرسة، ومسئولة المكتبة بالمدرسة، شهدت بأنها تعمل بالمدرسة منذ عام 2005، وأن الطاعن دأب على التحرش بطالبات المدرسة منذ عام 2009 حتى الاَن، وحضر أولياء أمورهن لمدير المدرسة فى ذلك الوقت، لتقديم الشكوى الشفهية من قيام الطاعن بالتحرش ببناتهن، والتحدث معهن فى أمور تخدش الحياء.
واستطردت المحكمة أن الأوراق كشفت أن المدرس الطاعن اعتاد التحرش بطالبات المدرسة سنين عدداً، ومنذ عام 2009 حتى الاَن، غير خائف من عقاب من لا يغفل ولا ينام وغير عابئ بحرمات الطالبات، وغير متذكر لصغيراته اللاتى تركهن بمنزله في مثل سن المتحرش بهن، وهو الرجل المتزوج المحصن الذى عليه التعفف عن الدنايا.
بيد أن الشيطان زين له إكمال مخططه الإجرامى بلا وازع من ضمير أو خُلق أو دين، وحيث أن ما ثبت بحق المذكور هو خروج سافر على مقتضيات وكرامة الوظيفة العامة وتلويثه لشرفها وفقدانه لشرط حسن السمعة والسلوك، يقتضى بتره منها، تطهيرا لمحراب العلم من دنسه، جزاء ما اقترفته يداه الآثمتان وردعاً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على كرامة الوظيفة العامة والخروج على مقتضيات الواجب الوظيفي.