مستفيدة من "حياة كريمة": البيت كان يسكنه الثعابين بسبب فتحات السقف
جميلة: نفسي أشوف الريس وأشكره بنفسي
إحدى فعاليات مبادرة حياة كريمة
أبسط أحلامها في الحياة، هو العيش مع طفلها، في مأوى آمن لايشكل خطورة بالنسبة لها، أو لصغيرها البالغ من العمر 8 سنوات، التي تعوله بمفردها، بعد طلاقها منذ 6 سنوات، ولكنها عانت كثيرًا على مدار هذه السنوات بسبب سوء حالة المنزل الصغير الذي تقطن فيه.
جميلة مصطفى، أحد أهالي قرية المهدية بمحافظة البحيرة، عمرها 45 عامًا، والتي عاشت بعد طلاقها من زوجها مع طفلها الرضيع في منزل صغير بالقرية، ولكنه يفتقر كل جوانب الحياة الآدمية؛ فالسقف شبه منهار ما عرضها هي وصغيرها للكثير من الأخطار.
وذكرت جميلة لـ"الوطن"، وهي أحد المستفيدين من مبادرة "حياة كريمة"، أن منزلها كان يفتقر إلى كل شيء، ففتحة السقف الكبيرة الموجودة في المنزل كانت بمثابة باب يربط بيننا وبين الثعابين والفئران، التي كانت دائمة الدخول للمنزل، ما سبب لها ولابنها الذعر في كثير من الأحيان، مضيفة "بذلنا كل ما في وسعنا لسد ثغرات السقف، ولكن دون فائدة".
وأضافت جميلة: "طفلي كاد أن يتعرض للدغة ثعبان لولا انتباهي له، ما أصابني بحالة نفسية سيئة، إضافة إلى الفئران التي جعلت المنزل ملاذًا لها، علاوة على ذلك، الأمطار التي كانت تحاصرنا من كل اتجاه في فصل الشتاء، قائلة: "كنا بنخاف من الشتا واتبهدلنا بسببه كتير ومكناش عارفين نعمل إيه؟".
وأشارت إلى إن ابنها يخاف من الحيوانات وخصوصًا الثعابين، ما كان يدفعه للمبيت خارج المنزل هروبًا من الثعابين التي كانت تدخل من فتحات السقف، مضيفة: "ابني كان هيطلع متشرد بسبب خروجه برة البيت كتير بسبب خوفه من الفئران والثعابين".
وتابعت: "هناك العديد من المنازل بجواري في القرية كانت مثل حالة منزلي وهناك من هم أسوأ، ويوم معرفتنا بمبادرة حياة كريمة لم نصدق أن هذه هي منازلنا، فسقف منزلي الآن يتحمل بناء دورين فوقه، وكل شيئ في منزلي موجود من سيراميك ومحارة ودهان ونجارة وسباكة، حتى عداد المياه تم تركيبه، فقبل ذلك كنت أملأ الماء من خارج المنزل، ولكن الآن كل شئ مجهز في المنزل".
ووجهت جميلة شكرها لرئيس عبدالقتاح السيسي، قائلة: "أنا بدعيله في كل صلاة إن ربنا يستره زي ما سترنا، ونفسي أشوفه وأشكره بنفسي، إحنا عمر ما حد افتكرنا غيره، ربنا يحميه وينصره على كل أعداء الوطن".
وتأتي مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير2019، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، خاصة في القرى الفقيرة.