"الوطن" داخل الجامعة اليابانية.. تكنولوجيا ذكية ومدينة تدار عن بعد
الجامعة اليابنية للعلوم والتكنولوجيا
على أحدث التكنولوجيا العالمية شيدت لتواكب أحدث النظم العالمية، طابعات ثلاثية الأبعاد، أجهزة فايف إكسس"تصنع نماذج لمدن أدوات ومعدات، ميكروسكوب نافذ يخترق العينة ليظهر أدق تفاصيلها بتكبير يصل لمليون ونصف"، فريد من نوعه في مصر، مدن جامعية ذكية بتصميم معماري لا يقل عن أرقى التجمعات السكنية في العالم، إنها الجامعة اليابانية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم
"الوطن" عايشت مراحل البناء النهائية قبيل افتتاحها، حيث تتميز الجامعة المصريه اليابانية في عملية إنشائها بعماره القرن الـ21، وتعد جامعة صديقة للبيئة، وجاءت فكرة إقامتها عام 2003، خلال منتدى التعاون العربي الياباني، وتمّ اختيار مصر لتكون مقرًا لها، حيث يولي الجانب الياباني اهتمامًا بالغًا بدور وأهمية مصر بالمنطقة.
ووفرت مصر المكان وعددًا من أعضاء هيئة التدريس ومرتباتهم، بينما يوفر الجانب الياباني -من خلال هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"- المعدات والأجهزة البحثية، وجزء من أعضاء هيئة التدريس، وبدأت الجامعة باستقبال طلبة الدراسات العليا، وفي العام الماضي بدأ التحاق طلبة البكالوريوس بها.
وتهدف الجامعة المصرية اليابانية، والتي تعد أول جامعه بحثية في مصر، إلى تخريج دفعات تلبي احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع والصناعة.
وتهتم الجامعة بالتنمية التكنولوجية وتستحدث تخصصات دقيقة لخدمة التنمية المستدامة في مصر كلية هندسة الإلكترونيات والاتصالات بالجامعة يوجد بها 50 باحث دكتوراه وماجستير و65 طالبًا في مرحلة بكالوريوس.
ويقام الحرم الدائم للجامعة على مساحة 200 فدان، ويقع بمنطقة الجامعات بمدينة برج العرب الجديدة، وجاء تصميم الحرم الجامعي ليواكب أحدث تكنولوجيا العالمية ليكون حرماً صديقاً للبيئة بإدارة الكترونية ذكية، وتبلغ مساحة المباني 17% من المساحة الكلية واعتمد التصميم على توفير بنية أساسية على مستوى تقني متقدم.
وتمّ تصميم شبكة معلومات بشبكة ألياف ضوئية تصل سرعة نقل البيانات بها في مناطق التوزيع إلى 10 جيجابت في الثانية، وفي منطقة قلب الشبكة إلى 40 جيجابت في الثانية وقابلة للزيادة لتصل مستقبلاً إلى 100 جيجابت في الثانية.
وجرى تصميم مركز بيانات بمساحة 1200 متر مربع بما يتناسب ومقومات اعتماده دولياً ليقدم خدمات بحثية وتشغيلية للجامعة بأعلى أداء، وكذلك توفير إتصال بالانترنت يصل إلى 1 جيجا بايت في الثانية.
كما تمّ إعداد شبكة اتصالات قوية مرئية عن طريق الفيديو كونفرانس ومسموعة عن طريق شبكة تليفونات لتسهيل التواصل الداخلي والخارجي سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الدولي.
كل ما سبق من مقومات البنية الأساسية تتيح استخدام تطبيقات الإدارة الذكية للحرم الجامعي، ومنها التحكم في مصادر الطاقة الكهربائية عن طريق مستشعرات عالية الحساسية للتحكم في استهلاك الطاقة لإطالة العمر الافتراضي للأجهزة والدوائر الكهربائية عدم وجود فائض أو مهدر من المياه وذلك بإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي والكيميائي لإعادة تدويرها في ري المسطحات الخضراء، والإدارة الذاتية لحالات الطوارئ عن طريق التكامل بين أنظمة التحكم في الدخول والخروج ونظام المراقبة بالدوائر التليفزيونية ونظام إنذار الحريق الذين صمموا بتغطية بنسبة 100% داخل المباني والمسطحات الخارجية، وأنظمة مرئية وصوتية مركزية التحكم، وأنظمة إدارة العملية التعليمية أنظمة إدارة الجامعة والأرشفة الإلكترونية.