خبراء عن الكمامات البلاستيكية: تسبب حساسية.. ويجب التخلص منها بالحرق
أحد خطوط إنتاج الكمامات
أكد خبراء مصريون الآثار البيئية، فضلًا عن الصحية الخطرة، للكمامات الطبية البلاستيكية، مشددين على ضرورة التخلص منها بشكل آمن، وذلك تعقيبًا على الدعوات التي ظهرت من جانب منظمات بيئية في الغرب للتحذير من الآثار السلبية لهذه الكمامات.
وقال الدكتور جلال نوار، رئيس قسم الكيمياء الخضراء بالمركز القومي للبحوث، إنه من المفتروض أن يتم التعامل مع الكمامات الطبية على أنها مخلفات خطرة، تمامًا مثل بقية مخلفات المستشفيات، ومن ثم يجب حرقها في محرقة خاصة بالمستشفى.
أما عن الكمامات الطبية التي يستعملها المواطنون بشكل واسع، فأضاف رئيس قسم الكيمياء الخضراء، أنه لابد من جمعها من خلال شركات النظافة أو جامعي القمامة، والتخلص منها من خلال حرقها في محارق خاصة، مثلما يتم التصرف مع كل مخلف بطريقة خاصة.
وفي السياق نفسه، أكدت الدكتورة صفية بشير، رئيس قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث، أن الكمامات القطنية لا توجد لها نفس المخاطر البيئية للكمامات الطبية المصنوعة من مواد بلاستيكية، لافتة إلى أن الكمامات البلاستيكية يمكن أن ينتج عنها أيضًا حساسية للعين أو الجلد.
وأشارت رئيس قسم الطب البيئي والمهني، إلى أن الكمامات القماشية وإن كانت أقل في أضرارها البيئية، إلا أنه يمكن أن ينتج عنها أيضًا آثار صحية ضارة إذا لم يتم تغييرها، ولاسيما في حالة التعرق، وبالتالي لابد من تغييرها عند تبللها بالعرق، مؤكدة ضرورة وجود أكثر من كمامة قماشية لاستخدامها.
وكانت منظمات بيئية قد حذرت على مدار الأيام الماضية، من التأثيرات البيئية السلبية للاستخدام الواسع للكمامات الطبية البلاستيكية، لاحتوائها على مواد لا يمكن إعادة تدويرها، لاسيما التخلص منها بشكل عشوائي، بما يجعلها تصل لمياه الأنهار والبحار، وبالتالي تشكل خطرًا على الكائنات الحية.