مرشد الإخوان يدعم الشذوذ والإلحاد.. وأزهريون: فجور وانحطاط (فيديو)
صورة أرشيفية
قال إبراهيم منير، المرشد الجديد لجماعة الإخوان الإرهابية، في مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داخل مجلس العموم البريطاني، إن الشريعة الإسلامية تمنع الحاكم من التدخل ضد الشواذ جنسيا أو الملحدين، ولا تعارض بين الشريعة الإسلامية وحرية الشذوذ أو الإلحاد.
واستقبل منير سؤالاً من أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني عن كيفية التعامل مع الشاب الشاذ أو الملحد ليرد منير: "إن الشريعة يوجد بها نص أن الإنسان من حقة أن يؤمن وأن يكفر، وليس من حق الحاكم أو المجتمع أن يجبر الإنسان أن يؤمن أو يكفر بل إلهه".
وعقد مجلس العموم البريطاني، وقتها اجتماعا مع وفد من جماعة الإخوان الإرهابية ضم أنس التكريتي، إبراهيم منير، سندس عاصم ورفيق عبد السلام، للنقاش بشأن المراجعة التي قامت بها الحكومة البريطانية لأنشطة جماعة الإخوان.
وتداول الفيديو مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنصيب إبراهيم منير مرشدًا لجماعة الإخوان الإرهابية، عقب سقوط محمود عزت في قبضة أجهزة الأمن، متهمين الجماعة بتنصيب داعم للشذوذ والإلحاد مرشدًا الجماعة، ساخرين منه وواصفين إياه بـ"مرشد الشواذ".
وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن هذا الرأي مخالف للعقيدة الإسلامية، ويجب على أصحاب هذا الرأي البحث عن وطن آخر يمارسون به الشذوذ والإلحاد، ولابد من مواجهة الحاكم هذه الانحرافات، وتوقيع العقاب الذي ينص عليه الدستور.
وأضافت "آمنة" في تصريحات لـ"الوطن"، أن الحاكم مسؤول عن رعيته وعن وطنه، وإذا صلح قرار الحاكم يأخد الرعية إلى التقدم والنهوض بالبلاد، وإذا ساء قراره يأخذ الرعية إلي الهلاك.
وقالت إن المجتمع طبقًا لهذا الرأي المخالف للشرع سيتحول إلى مجتمع منحل أخلاقيا، وذلك لحديث عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسئول عن رعيته".
وقال الداعية الأزهري أحمد المالكي، هذا رأي مخالف للشريعة الإسلامية، واصفاً أصحاب هذا الرأي بأنهم يحتاجون إلى أطباء في علم النفس لمعالجتهم، لأن ذلك يؤدي إلي حدوث فتنة داخل المجتمع.
وأكد "المالكي" أهمية الأخلاق في الارتقاء بالدولة والنهوض بها في جميع المجالات، ولكي تتحقق الأخلاق لابد من تفعيل النصوص والقوانين التي ينص عليها الشرع والدستور، مؤكداً أن مثل هذه الآراء تشجع على الفسق والفجور داخل المجتمع.
من جانبه، قال سامح عيد، الخبير في الإسلام السياسي، إن تصريح المرشد الجديد للجماعة الإرهابية بأن الشذوذ حرية شخصية يدل على تفكير جماعة الإخوان المنحط أخلاقيا، خاصة أن هذا الرأي يخالف الدين الإسلامي والمبادئ والقيم العربية.
وأكد "عيد" أن الجماعة الإرهابية تدعي الآراء المثالية أمام المجتمع الغربي، رغم أن ذلك يخالف معتقداتهم الشخصية ولكن لمحاولة إدعاء الحرية وتقديم الإسلام المعتدل، مؤكداً أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وظهور الوجه الحقيقي لهم أمام العالم بالتخريب والقتل.