مدير أعمال جميل راتب يطالب بمتحف يضم مقتنيات الفنان الراحل
جميل راتب
أكد هاني التهامي، الذي كان يتولى إدارة أعمال الفنان جميل راتب، لمدة 15 عامًا، إنه يسعى جاهدًا في الفترة الحالية، لتأسيس متحف يضم أبرز مقتنيات الفنان الراحل.
وقال "التهامي"، لـ"الوطن"، إن مقتنيات جميل راتب، والمُتمثلة في صوره وأفلامه وجوائزه، بحوزته حاليًا، ويسعى أنّ يضمها في متحف خاص، وتكون متاحة للجمهور ومحبيه، متمنيًا أن تأخذ وزارة الثقافة هذه المبادرة وأن تصدر قرارًا بإنشاء متحف خلال الفترة المُقبلة.
وأشار إلى أنه في حال توافر فرصة وإتاحة الإمكانيات المادية لديه، سيُبادر باتخاذ هذه الخطوة، ويؤسسه على نفقته الشخصية، قائلًا: "أيامه كلها كانت حلوة.. كنت بتقاسم الحياة معاه لمدة 15 سنة".
جميل راتب، الذي رحل في مثل هذا اليوم، قبل عامين، بعد صراع طويل مع المرض، استمرت رحلة عطائه لعشرات السنوات، ونجح على مدار مشواره الفني في تقديم أعمالٍ متنوعة، استطاع من خلالها أن يحتفظ بمساحة في قلوب مُحبيه.
"راتب" تحدث كثيرًا عن الموت، لا سيما في الأعوام الأخيرة، وكان دائمًا ما يؤكد أنه لا يخشى الموت، إذ قال في أحد الحوارات التليفزيونية، عندما سألته الإعلامية راغدة شلهوب، بقولها: "هل أنت خائف من مواجهة الموت؟": "الموت بالنسبة لي هيبقى راحة، راحة من مشكلات مختلفة، زي المرض وتقدم العمر، ومشكلات الحياة، مش خايف من الموت، لكن خايف من عذاب المرض".
"راتب"، في حواره الأخير، مع "الوطن" فسّر أسباب حرصه على تلقي العلاج داخل مصر، في أيامه الأخيرة، وعودته من فرنسا وقطع رحلة العلاج هناك، إذ قال: "الأطباء لم يستطيعوا فعل شىء نظراً لكبر سنى، رغم أنهم حاولوا تقديم حلول، وقد قبلت وضعي كما هو وفضلت العودة إلى مصر مرة أخرى، لأنني أريد أن أعيش وأموت على أرضها".
الفنان الراحل أوصى مدير أعماله، وهو على فراش الموت، بأن يُقام له عزاء بعد وفاته، يحضره من يُحبه من الفنانين وكبار النجوم، بالإضافة إلى تجميع كل صوره والجوائز التي حصل عليها طوال حياته بمعرض خاص، حتى يظل اسمه عالقاً بذهن الجمهور.