مدير أعمال جميل راتب: "بتخيله حواليا.. لسه مكلمه الصبح"
جميل راتب
أعرب هاني التهامي، الذي كان يتولى إدارة أعمال الفنان جميل راتب، لمدة 15 عامًا، عن اشتياقه للفنان الراحل، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم السبت، قائلًا: "بتخيله قاعد أدامي كتير جدًا".
وقال "التهامي" لـ"الوطن" إنه اعتاد على زيارته في قبره، من آنٍ لآخر، لاسيما في ذكرى ميلاده ووفاته: "روحت له النهاردة زورته وسلمت عليه وقرأت له الفاتحة"، متابعًا: "كلمته الصبح.. وقلت له إنك وحشتني وأيامك كلها كانت حلوة.. بحس دايمًا إنه حواليا.. كنت بتقاسم الحياة معاه لمدة 15 سنة".
جميل راتب، الذي رحل في هذا اليوم، قبل عامين، بعد صراع طويل مع المرض، إذ استمرت رحلة العطاء لعشرات السنوات، ونجح على مدار مشواره الفني في تقديم أعمالٍ متنوعة، استطاع من خلالها أن يحتفظ بمساحة في قلوب مُحبيه.
"راتب" تحدث كثيرًا عن الموت، لا سيما في الأعوام الأخيرة، وكان دائمًا ما يؤكد أنه لا يخشى الموت، إذ قال في أحد الحوارات التليفزيونية، عندما سألته الإعلامية راغدة شلهوب، بقولها: "هل خائفًا من مواجهة الموت؟"، ليُرد عليها: "الموت بالنسبة لي هيبقى راحة، راحة من مشكلات مختلفة، زي المرض وتقدم العمر، ومشكلات الحياة، مش خايف من الموت، لكن خايف من عذاب المرض".
"راتب"، في حواره الأخير، مع "الوطن" فسّر أسباب حرصه على تلقي العلاج داخل مصر، في أيامه الأخيرة، وعودته من فرنسا وقطع رحلة العلاج هناك، إذ قال: "الأطباء لم يستطيعوا فعل شىء نظراً لكبر سني، رغم أنهم حاولوا تقديم حلول، وقد قبلت وضعي كما هو وفضلت العودة إلى مصر مرة أخرى، لأنني أريد أن أعيش وأموت على أرضها".
الفنان الراحل أوصى مدير أعماله، وهو على فراش الموت، بأن يُقام له عزاءً بعد وفاته، يحضره من يُحبه من الفنانين وكبار النجوم، بالإضافة إلى تجميع كل صوره والجوائز التي حصل عليها طوال حياته بمعرض خاص، حتى يظل اسمه عالقاً بذهن الجمهور.