استقرار حالة مريض "ابتلاع التليفون المحمول" ببنها الجامعي
جانب من الجراحة
أكد أحمد رشاد شقيق حسن رشاد الشاب الذي خضع لجراحة بمستشفى بنها الجامعي لاستخراج تليفون محمول ابتلعه منذ 7 أشهر، أن حالة شقيقه مستقرة وأنه يخضع للعلاج بالمستشفى ويتلقى الرعاية والعلاج والمتابعة الصحية، مشيرًا إلى أن الحالة مستقرة وفق ما أبلغه الأطباء.
وقال الدكتور أحمد شلوح مدرس الجراحة بطب بنها والمستشفيات الجامعية، إن الحالة مستقرة، مشيرًا إلى أن عدم تفاعل بطارية الجهاز مع الجسم أنقذ المريض من الموت المحقق حيث لم تتفاعل البطارية مع الجسم نظرًا لوجود لاصق على مكانها ما أنقذ حياة المريض.
وأضاف شولح أن الحالة الآن لا تزال تخضع للعلاج وتقديم الخدمة الطبية، ولم يتحدد موعد لخروجها حتى يجرى الاطمئنان على الحالة المرضية، مشيرًا إلى أن أهل المريض أكدوا معاناته من مرض نفسي كان وراء واقعة بلعه الجهاز، وإخفائه الواقعة طوال هذه المدة: "الجراحة استغرقت نحو ساعتين، وأن المريض يخضع للعلاج بعد الجراحة".
وكشف الدكتور أحمد شولح كواليس الواقعة، حيث تفاجأ بوجود التليفون المحمول داخل معدة المريض بعدما أظهرت الأشعة وجود جسم غريب داخل المعدة، مشيرا إلى أن الواقعة بدأت بتحويل الحالة له من زميله استشاري أورام الصدر وأستاذ جراحة القلب والصدر والمناظير بكلية الطب جامعة بنها، الذي أكد أن جراحة المنظار لن تجدي فيها، حيث شخص طبيب الأشعة الجسم الغريب بتليفون محمول، مؤكدًا أنه تأكد من المريض أنه ابتلع تليفونًا محمولًا حقيقيا.
وأوضح أنه استوضح من المريض الذي بدا في حالة غريبة عن سبب ابتلاعه التليفون، فأكد أنه كان في وصلة هزار مع أصدقائه، وخلال الهزار ابتلع هاتفًا محمولًا صغيرًا بأزرار، من إحدى الماركات القديمة منذ 7 أشهر.
أضاف أن المريض أخبره أنه في الفترة الأخيرة بدأ يعاني من آلام في البطن ومشاكل في الهضم والبلع ووزنه بدأ يقل، مشيرًا أنه على الفور تقرر تكوين فريق جراحي برئاسته ومشاركة الأطباء هشام السيد، وحسام علاء، ومحمد محرم، وطاقم التمريض والعمال بقسم الجراحة، وجرى استكشاف البطن وأخرجوا الموبايل ووجدوه ملفوفًا بطريقة غريبة بلاصق بني، وتابع: "شككنا في الأمر وأبلغنا الشرطة أننا وجدنا جسمًا غريبًا استخرجناه من المريض ونقطة الشرطة تعاملت مع الجسم ولكن اكتشفوا في النهاية أنه جهاز محمول ملفوف بشكل غريب يشبه حرز المخدرات".
وأوضح الطبيب أن أهل المريض أكدوا للفريق الطبي أنه يعالج نفسيًا وغير متزن ويتعاطى علاجًا نفسيًا، وفي هذه الحالة يمكن أن يصدر منه هذا الفعل، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يقتنع برواية أن المريض دخل في تحد مع زملائه على ابتلاع هذا الموبايل.
وأشار شولح إلى أن الحالة تعد معجزة خاصة أن الجهاز عريض لا يسهل ابتلاعه بالشكل الطبيعي كما أن عزله باللاصق ساهم في إنقاذ حياة المريض لأنه منع البطارية من التفاعل مع الجسم والتي كان من الممكن أن تنفجر أو تتحلل في داخل المعدة وتودي بحياته.