طفل مصاب بـ"متلازمة داون"
يشتكي أولياء الأمور الذين لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة من نظام التعليم عن بعد "الإلكتروني"، فهؤلاء كان يتم دمجهم في فصول دراسية مخصصة للطلبة العاديين، وذلك يعرف بـ"طلبة الدمج"، وكانوا يتعاملون معهم ويكتسبون منهم مهارات معينة ويقومون بأنشطة تفيدهم، لكن تغير كل ذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وتغيير نظام التعليم إلى دمج العام الدراسي بين الذهاب للمدرسة والتعليم عن بعد، وذلك سيحرمهم من التواصل المباشر مع أقرانهم الأسوياء.
لبنى عمر، ولي أمر طالب في الصف الثاني الثانوي ويعاني من إعاقة ذهنية، تؤكد أن التعليم عن بعد مع طلاب الدمج سيؤدي إلى عدم تحقيق أي استفادة لديهم، وإصابتهم بالاكتئاب والتوحد: "الهدف من الدمج هو اكتساب ذوي الاحتياجات خبرات أخرى بجانب الدراسة وهي التعامل مع المجتمع والطلاب العاديين عشان يبقوا طلاب أسوياء، فلما ابني يقد قدام التليفزيون أو على النت والموبايل ده هيأثر عليه والدكتور مانعه من الجلوس قدام الحاجات دي أكثر من نص ساعة في اليوم من باب الترفيه فقط، فلما تبقى الدراسة عليهم طول اليوم، هايخلي في مشاكل كتير معاه لأنه هينطوي على نفسه وحالته النفسية هتسوء".
"ابني بطيء التعلم، مش بيستوعب مع المدرس، إزاي هايستوعب مع الأونلاين"، كلمات قالها إسماعيل صقر، ولي أمر طالب في الصف الأول الثانوي ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، فـابنه لا يستطيع التعامل مع الأجهزة الحديثة وسيذهب يومين فقط إلى المدرسة، ما سيؤثر على تحصيله الدراسي وسيوثر على حياته: "ابني مش بيعرف حاجة في الموبايل غير الألعاب، والأونلاين مش هايقدر يعوض دور المدرسة مع طلاب الدمج، لأن في المدرسة لما يبقى ابني نايم أو مش مركز بيصحيه وبيفهمه بالراحة، وبيتعامل مع زملائه وبيكتسب منهم حاجات جديدة، وده بيجيب نتائج هايلة معاه".
يريد "صقر" ألا يطبق التعليم عن بعد مع طلاب الدمج: "عاوزوا يروح كل يوم المدرسة".
معاناة كبيرة سيعانيها طلاب الدمج مع التعليم الإلكتروني، لأنهم ليسوا قادرين هم والعديد من أولياء الأمور على استخدام التكنولوجيا الحديثة، بحسب عزة السعيد، ولية أمر طالب في الصف التالث الإعدادي: "هما ماينفعش يستخدموا الأجهزة دى لفترات طويلة عشان بتسبب تشتت وعدم تركيز، وباتمنى يهتموا بطلبة الدمج وعمل نظام مختلف عن غيرهم من الطلبة".
تعليقات الفيسبوك