يوسف زيدان عن تحويل رواياته لأفلام ومسلسلات: مش هرشح حاجة أنا بكتب وبس
اختيار الأعمال لتحويلها يخضع لرؤية الشركة المنتجة والمخرجين
يوسف زيدان
نشر صباح اليوم الجمعة، الروائي والمفكر الدكتور يوسف زيدان، منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعلن خلاله، موافقته على تحويل أعماله الروائية إلى فنية، سواء في السينما أو التليفزيون.
قرار يوسف زيدان، قوبل بالترحيب من جانب فئة كبيرة من القراء والمحبين لأعماله، من أجل رؤية تلك الأعمال مجسمة من خلال أبطالهم المفضلين، فيما بدأ البعض باختيار أبرز الأعمال مثل "عزازيل"، و"ظل الأفعى"، بينما ذهب آخرون لاختيار الأبطال الموجودين لتجسيد تلك الأعمال.
من جانبه، علق يوسف زيدان، على ذلك الشأن قائلًا: إنه على الرغم من موافقته على تحويل أعماله الفنية إلى درامية، لكن لا يمكنه ترشيح أي من تلك الأعمال، يصلح لأن يكون مسلسلًا أو فيلمًا، وكونه مؤلف تلك الأعمال، لا يعطي له الحق في فرض أيًا منها ليكون بطل درامي.
وأضاف "زيدان" لـ"الوطن"، أن فكرة اختيار أي يعمل سيتم تحويله، خاضعة لرؤية شركة الإنتاج ومخرج العمل وترشيحات الجمهور، وهو ما يجعل من العمل بطلًا، لذا هم من عليهم أن يقرروا.
وأشار الكاتب الروائي، إلى أن أعماله التي تصل لـ8 روايات و4 مجاميع قصصية، أضحت متاحة لأن تكون عمل روائي دون تدخل منه، "أنا بكتب بس".
وكان "زيدان" كتب: "رفضت لسنواتٍ طوال، إعطاء حق تحويل أعمالي الأدبية لأعمالٍ درامية، لأنني كتبت كي يقرأ الناس وليس لاستمتاعهم بالمشاهدة التجسيدية الحاجبة لخيال القراءة، ولأنني أهتم كثيرًا باللغة وبلاغة الحكي، وهذا لا يضمنه بالضرورة السيناريو الدرامي، ولأن المنتجين يتعاملون مع مبدعي الأدب بشكل يزري بأولئك وهؤلاء، حتى أنهم يدفعون للممثل لكي يقوم بتجسيد الشخصية، مئات الأضعاف من المبلغ الذي يلقونه لكاتب هذه الشخصية".
وزاد الكاتب الشهير عبر "فيس بوك": "راجعت نفسي في قراري وموقفي السابق، بعدما راجعت لمدة ساعات بيانات توزيع أعمالي الأدبية، وبقى أن تصل الأفكار إلى الذين لايقرأون، لعلهم يتفكرون، ومن هنا، رأيت من واجبي العدول عن رفضي السابق، والنظر بعين القبول لا الرفض، للعروض التي سيقدمها المنتجًون لي في مقبل الأيام، شريطة أن يكون العرض محترِمًا ومحترَمًا، وضامنًا أن يأتي العمل الدرامي على مستوى فني رفيع".