حصان خشبي
"أخشاب وجذور ومفصلة"، أدوات اعتمد عليها الفنان التشكيلي محمد النحاس، لإخراج تحفة فنية لمجسم حصان خشبي، تسارع الجميع إلى التقاط الصور التذكارية معها، قبل أن يقرر عرضه للبيع بمبلغ 60 ألف جنيه".
"الحصان عملته من سنة لما طلبه مني شخص خليجي"، هكذا بدأ "النحاس" حديثه لـ"الوطن": "كان جايلي عن طريق وسيط وبيسأل عن قدرة المصريين على عمل حصان خشب زي اللي عامله فنان عالمي في إيطاليا والبالغ ثمنه 160 ألف دولار".
رغبة "النحاس" في إثبات قدرات الفنان التشكيلي المصري، دفعته لقبول التحدي في البداية قبل الاختلاف معه في المكالمة الثانية بينهما: "رشحتله اتنين غيري الأول لكن هو أصر إني أعمله، بس متفقناش كان عاوزني أسافر ليه زيارة شهر علشان أعمله هناك، وأعمله بـ10 آلاف، طبعا رفضت".
"سندي دائما في شغلي"، بتلك الكلمات وصف "النحاس" جاره محمد عبد ربه، الذي أصر على عمل الحصان الخشبي: "قالي الخامات اللي عاوزها هجيبهالك".
وبدأ الفنان التشكيلي مهمته بالفعل التي استغرقت 3 أشهر، ليتمكن من إخراج تلك التحفة الفنية التي بلغ طولها 3.20 متر، وعرضه متر، ليكون قادرا على حمل ثلاثة أشخاص.
واعتمد "النحاس" في عمله على العديد من أنواع الأخشاب، منها الخشب الفنلندي الذي صنع منه الشاسيه الأساسي للحصان، وعمودين من الكولاج، بالإضافة إلى تجميع عدد كبير من التوت البري بدون نحت، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة المهمة.
وبحسب "النحاس": "فيه فروق اتعملت بين الخشب مكنش ينفع تتعالج بالغراء أو المواد كيميائية، فجبت جذور شجر الجوافة، وعملتها كأوردة دموية للحصان، ولما احتجت اعمل شعر الحصان وديله جبتله خشب الحنه، لأنه لما بيتنقع في المياه لمدة 10 أيام بيبقى زي الخيط".
كما احتاج "النحاس" إلى عمل مفصلة لكي يتمكن من جعل الحصان يقف أكبر قدر ممكن بتلك الطريقة، وتم إنهائه بإضافة بعض المواد الخاصة بعملي.
واستطرد النحاس حديثه: "جبت لودر ينقله عند بحيرة البرلس في كفر الشيخ قدام البيت كمنظر طبيعي وتهافت البعض على التقاط الصور التذكارية معه، ولكن قمت بإرجاعه للمخزن الخاص بعملي".
"بتفاجئ من خضة الناس من سعره"، بحسب "النحاس "عملت إعلان لبيعه بـ60 ألف جنيه، بس اللي بيسمع السعر بيتخض، لكن هو زبونه معروف يعني حد عنده قصر أو فيلا كبيره، أو عشاق الأنتيك، أو حد عنده مزرعة خيول أو فروسية، وده مش بيتلاقى بالساهل".
تعليقات الفيسبوك