منسق "المئوية": "جمال والسيسي" متشابهان قادا الجيش واصطدما بـ"الإخوان" وانتصرا للشعب
د. مجدي زعبل: انتصر للطبقات الفقيرة وكان مستمعا جيدا
مجدي زعبل، منسق عام اللجنة القومية لمئوية جمال عبدالناصر
قال مجدى زعبل، منسق عام اللجنة القومية لمئوية جمال عبدالناصر، إن الزعيم سيظل حياً بيننا بمشروعه القومى والوطنى الذى لا يزال قابلاً للانتصار على التحديات المستقبلية، واستطاع أن يبنى دولة من الفلاحين والعمال انتصر فيها للطبقات الفقيرة.
ماذا تمثل ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر؟
- خسارة كبيرة لنا كمصريين وعرب، ورغم مرور 50 عاماً على رحيله فإنه لا يزال حياً بيننا حتى الآن بمشروعه الوطنى والقومى الذى أثبت جدارته على مر التاريخ، ولا يزال قابلاً لأن ينتصر على التحديات المستقبلية.
ما سبب حضور صورة ناصر دائماً رغم مرور 50 عاماً على رحيله؟
- انتماء «ناصر» للوطنية المصرية والقومية العربية، وتعبيره عنها كان أصدق تعبير، ما جعله حياً فى قلوب جميع المصريين والعرب والشعوب الأفريقية، فهو ليس مجرد حاكم عابر فى التاريخ بل كان حاكماً استثنائياً، وكان حريصاً دائماً على حث الشعب من عمال وفلاحين على الحفاظ على المكتسبات التى اكتسبها فى عهده، فرغم شخصية «ناصر» وعظمته علينا أن نتوقف طويلاً عند برنامجه الوطنى الذى كان قائماً على أربع دعائم رئيسية وهى الاستقلال الوطنى، والعدالة الاجتماعية، والوحدة العربية، والكرامة الإنسانية.
كيف كانت علاقة ناصر بالعمال والفلاحين؟
- فى تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة لم تكن توجد دولة ملك للشعب، حيث كانت مستعمرة من طوب الأرض (هكسوس ورومان وإنجليز وفرنسيين)، وجاء «جمال» ليبنى دولة للمصريين من الفلاحين والعمال وانتصر فيها للطبقات الفقيرة، واستطاع أن يخلق طبقة عاملة فشيّد المصانع وحرر الفلاحين وملّكهم الأراضى، فهذه الفئات هم أكثر من استفاد من تجربة ناصر مادياً ومعنوياً.
كيف كانت الديمقراطية فى عهده؟
- الحراك الذى حدث فى عهد «جمال» لم يحدث مثله فى تاريخ المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا خلال الـ50 عاماً المنصرمة، فالميثاق الوطنى الذى وضعه أكد أن الديمقراطية هى تأكيد سيادة الشعب ووضع السلطة فى يده وتكريسها لتحقيق مصالحه، وما تحقق فى عهده على المستوى الاجتماعى استفادت منه جميع قوى الشعب، وكان من أعظم صفات «جمال» أنه كان مستمعاً جيداً للطرف الآخر بإنصات واهتمام شديد ويتحاور ويتناقش مع الجميع.
وماذا عن علاقته بالشباب؟
- كانت تجربته إنسانية فريدة والشباب فى القلب منها، فأسس منظمة الشباب الاشتراكى وكانت واحدة من أعظم إنجازاته وكان مؤمناً بالشباب وأفكارهم وكان له مؤتمر سنوى مع شباب الجامعات فى أبوقير بالإسكندرية.
كيف كان تقدير عبدالناصر ليلة ثورة 23 يوليو؟
- الزعيم كان يؤمن أشد الإيمان بدور الجيش لحماية الشعب، وهناك تصور صاغه عشية الثورة لا يزال حتى الآن يمثل العقيدة العسكرية الصلبة للجيش المصرى العظيم الذى يدافع عن الوطن ويحمى الشعب.
هل هناك تشابه بين تجربة عبدالناصر وتجربة السيسى؟
- الرئيس جمال عبدالناصر قاد الجيش فى ثورة 23 يوليو والشعب انتصر له وسنده واستكملت الثورة مشروعها الوطنى الذى اصطدم بالفاشية الإخوانية واستطاع حماية الشعب والبلد من هذه الجماعة الإرهابية، والرئيس عبدالفتاح السيسى قاد الجيش لحماية ثورة الشعب فى 30 يونيو واصطدم أيضاً بالإخوان واستطاع التصدى لهم بكل قوة وحماية الشعب من إرهابهم.
تصور الثورة
التصور الذى صاغه «ناصر» ليلة الثورة، أن مصر مهيأة للثورة، حيث إنها تعيش حالة ثورية بكل أوضاعها وظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى وصلت إلى طريق مسدود بعد حريق القاهرة.