بعد ارتفاع أسعار عبوات السجائر في الفترة الأخيرة، لأكثر من مرة، وفي ظل وقف تداول "الشيشة" في المقاهي، أقبل أغلب مدخني السجائر على شراء التبغ، ليصنعوا بأيديهم ما يعرف بـ"سجاير اللف"، ما زاد انتعاش محلات بيع التبغ بالكثير من المكاسب.
"محمد علي"، 40 عاما، صاحب محل لبيع كل مستلزمات السجائر في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، التي يقطنها، يحكي أنه كلما ازداد ارتفاع أسعار السجائر، عكف مدخنين السجائر عن شرائها، والبعض منهم يتجه إلى تدخين "الشيشة"، والآخر إلى سجائر "اللف"، ولكن في الفترة الأخيرة مع منع الشيشة بسبب فيروس كورونا، الجميع يقبل على شراء التبغ.
وبحسب "علي": "الي بيدخن مبيعرفش يبطل ولما أسعار السجاير بتغلى عليه، بيبدأ يتجه لطرق تانية للتدخين، منها الشيشة أو سجاير اللف الموفرة جدا، قبل كدة الناس كانت بتخاف تشتريها، لكن دلوقتي الإقبال عليها بقى كبير، لأن الكيس بـ50 جنيه، وبيعمل 4 علب سجاير"، وتترواح أسعار عبوة سجائر "اللف" من 50 إلى 150 جنيه، حسب نوع "التبغ"، ويصل وزن الكيس إلى 50 جرام.
وفقاً لـ"علي"، فإنه افتتح محله منذ 5 سنوات، وفي الفترة الأولى كان هناك الكثير من الركود في بيع بسبب مخاوف المدخنين من سجائر "اللف": "الناس الأول كانت بتخاف، لكن لما شافوا أحمد حلمي في فيلم بلبل حيران، اطمنوا وبدأوا يشتروها".
يرى "محمد جمال"، 30 عاما، صاحب لبيع مستلزمات السجائر في منيا القمح بالشرقية، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار السجائر، هو الانتاج القليل لشركة للسجائر، مضيفاً أنه بعد ذلك اتجه الكثير من المدخنين إلى شراء التبغ: "لما الإنتاج قل، الناس رفعت الأسعار، والناس مش معاها فلوس فبتشتري كيس بـ50 جنيه، يقعد معاهم فترة كويسة".
تعليقات الفيسبوك