مستشار الرئيس يهاجم تيار الإسلام السياسي: "يحقرون ما عظمه الله"
يبثون خطاب مسمم بالدعاء على النصارى
أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية خلال مشاركته بندوة "الأعلى للثقافة"
هاجم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، تيارات الإسلام السياسي المتطرفة، خلال مشاركته في ندوة "المواطنة وأزمة الخطاب الديني والثقافي في مصر"، المنعقدة بالمجلس الأعلى للثقافة حاليا، بمشاركة الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية ووزير الشباب الأسبق.
وقال "الأزهري"، خلال الندوة، إنه رصد نظرة تيارات الإسلام السياسي للوطن من خلال السوشيال ميديا، والتي تحقر قضية الوطن ومنها :"الوطن حفنة تراب لا قيمة له، الوطن حدود الاستعمار، ليس هنا قرآن ولا حديث عن حب الوطن"، مشيرًا إلى أن من جعل الوطن حفنة تراب فقد حقر ما عظمه الله.
وشدد "الأزهري"، إلى أن أحد أسباب تعطيل قضية المواطنة هو التفسير والخطاب الديني المغلوط للنصوص، مضيفاً: "أرى أن القيمة العليا التي تعامل المسلم والمسيحي هي الإحسان من الطرفين، مشيرا إلى أننا نرى في دعاء خطب الجمعة الدعاء على النصارى واليهود، وهو خطاب ديني مسمم للمعيشة".
وأشار إلى أن "الرسول" حذر من سوء معاملة غير المسلم عندما قال "من ظلم معاهدا فأنا حجيجه يوم القيامة"، مشيرًا إلى أن أحد مهام القائم بتجديد الخطاب الديني هو مواجهة عشرات الأفكار التي تسمم علاقة البشر فيما بينهم، وبلادهم.
وعن تجديد الخطاب الديني، قال يأتي بإطفاء نار الفكر المتطرف وتفكيك الخطاب المتطرف، مشيرًا إلى دراسة قام بها وتم ترجمتها قائلا: وقد رصدت عدد التيارات المتطرفة وأفكارهم و41 تيار متطرف، وتقوم على 35 فكرة، ويشتركون في تقليل قيمة الوطن وحتمية الصدام، وهي خطر عظيم، ويأتي من بعدها بناء الإنسان من خلال تعظيم قيمة الأوطان، وتعظيم قيمة الحضارة والعلوم.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "المواطنة وأزمة الخطاب الديني والثقافي"، والتي يشارك فيها الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية ووزير الثقافة الأسبق، ويديرها الدكتور أحمد مجدي حجازي أستاذ الفلسفة.