"الحق في الدواء" تشرح إجراءات استيراد لقاح كورونا: يجب اعتماده دوليا
عز العرب: الاعتماد الروسي للقاح كورونا قرار أحادي وليس رسميا
اللقاح الروسي
خطوات جادة تتخذها مصر في سبيل التوصل إلى لقاح فيروس كورونا، حيث أعلن صندوق الثروة السيادي الروسي، إنه وافق على توريد 25 مليون جرعة من لقاحه المحتمل لمرض "كوفيد-19" إلى مصر عبر شركة "فاركو"، التي وصفها بأنها واحدة من مجموعات صناعة الأدوية الرائدة في مصر.
وتشارك مصر بالتعاون مع الحكومة الصينية لإنتاج لقاح ضمن مبادرة أطلق عليها "لأجل الإنسانية"، وتتم في 4 دول عربية، وتحقق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من الإمارات والبحرين والأردن ومصر.
وعن الإجراءات المتبعة قبل استيراد أي لقاح، أوضح الدكتور محمد علي عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أن الاعتماد الروسي للقاح كورونا، هو قرار أحادي صادر عنها فقط، ولا يعد رسميا لدول العالم إلا بعد اعتماده رسميا.
وأضاف "عز العرب"، لـ"الوطن"، أنه قبل شراء أي لقاح لابد من التأكد أنه مر بجميع المراحل الطبية، ومنها التجارب الإكلينيكية وهي التجارب السريرية التي تجرى على الإنسان وتمر بـ3 مراحل، وتكون إما تجارب على أدوية جديدة لم تطرح في الأسواق من قبل، أو تجريب أدوية متداولة بالفعل لعلاج أمراض أخرى ويجري تجربة فعاليتها في علاج مرض آخر، ونشر نتائج تلك التجارب في المجلات العلمية المتخصصة.
وتابع أنه عقب ذلك تأتي مرحلة اعتماده عالميًا، والذي يجب أن يكون من خلال أكبر هيئتين في العالم للأدوية وهما "fda" إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، و"ema" منظمة الأدوية الأوروبية، مشيرًا إلى أن اعتماد الأدوية لعلاج أي مرض يمر بـ3 مراحل للتجربة على الإنسان بعد تجربته على الحيوان، المرحلة الأولى تجرى على عدد قليل من الأشخاص لمعرفة الأثار الجانبية عليهم، والمرحلة الثانية تجرى التجربة على عدد أكبر لمعرفة الأثار الجانبية وفاعلية العقار، أما المرحلة الثالثة فتجرى على عدد أكبر من المرضى وبشكل أوسع في عدة مراكز وقد يشمل عدة دول.
وأكد "عزالعرب"، أن ما قامت به مصر هو حجز ما يقرب من 25 مليون جرعة من اللقاح الروسي، مشيرا إلى أنه عندما يحصل على الاعتمادات الدولية اللازمة يكون جاهزا للتوريد إلى مصر، وهو ما فعلته الحكومة أيضا مع اللقاح الروسي.