باحث سياسي: ليس أمام قطر سوى العودة للحضن العربي والخليجي أو الانهيار
الحربي: أردوغان يريد إنعاش اقتصاده من خلاله ربطه بدولة قطر
الأمير القطري تميم بن حمد
قال الدكتور محمد الحربي، المتخصص في العلوم السياسية، إن تركيا تتبع سياسة انتهازية براجماتية ورُفضت من الاتحاد الأوروبي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعاني من الانشقاقات في حزبه، ويريد إنعاش اقتصاده من خلاله ربطه بعدة دول بعلاقات تكتيكية طويلة المدى مثل قطر، مشددا على أن قطر ليس أمامها إلا العودة للحضن الخليجي، أو الانهيار آجلا أم عاجلا.
وأضاف "الحربي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن النظام القطري منذ التسعينيات، يلعب لعبة المتناقضات والهروب إلى الأمام، ليضع له مكانة بين دول العالم، وبنى عدة تحالفات لا تمثل له إلا أجزاء مرحلية فقط، ولا تعود على الشعب القطري بالرخاء.
وشدد المتخصص في العلوم السياسية، أن جميع دول الخليج اتخذت جميع احتياطاتها الأمنية والعسكرية بعد وجود قاعدة عسكرية تركية في قطر، وتأخذ في حسبانها أيضا الممرات الملاحية والوضع الإيراني والتركي، مؤكدا أن المنطقة حيوية ثلث احتياطي النفط العالمي موجود فيها، وتمر بظروف لم تمر منذ عام 2003.
وأشار إلى أن قطر دولة مترهلة وقادتها لا ينظرون للأمام، ولكن نظرتهم آنية مرحلية، واتخذت أسلوب الحرب الناعمة عبر عدة أدوات، وهو أسلوب من أخطر الأساليب وعلينا جميعا مواجهته بكل قوة وحزم.
وجدد المحلل السياسي تأكيده، على أن قطر ليس أمامها إلا العودة لحضنها العربي التاريخي، وإما الانهيار، مشددا على أن علاقاتهم بتركيا آنية مبنية على بعض المصالح الشخصية الضيقة المالية، لافتا إلى أن تركيا تبدأ بصنع المشاكل ولا تستطيع إيقافها إلا مكرهة، وتستغل مبدأ الانتهازية، وقطر تعتقد أنها بتصدير الفكر التركي العثماني تستطيع الاحتماء بأنقرة.