كورونا تعمق العلاقات المصرية الصينية: نشاطات ثقافية ومعدات طبية
السفير الصيني مع وزير الصحة المصرية هالة زايد
شهدت فترة انتشار فيروس الكورونا توطد العلاقات المصرية الصينية، كما عملت على زيادة التعاون بينهم في مختلف المجالات، ولاسيما في المجالات الطبية والثقافية.
وألقى السفير الصيني لياو لي تشيانج خطاب، أمس، خلال الاحتفال بالذكرى الـ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، الذي أقامته اللجنة الثقافية العليا بوزارة الثقافة المصرية وإدارة العلاقات الثقافية الخارجية.
وأوضح السفير تشيانج، أنه بالرغم من التحديات التي واجهت العالم أجمع جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن العلاقات الصينية المصرية تعقمت أكثر خلال فترة انتشار الفيروس. فمنذ بداية ظهور فيروس كورونا عملت الصين ومصر على إمداد بعضهم البعض بالمنتجات الطبية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس.
وزارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، الصين في مارس الماضي، حاملة رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية هدية للشعب الصيني.
وأرسلت الصين أكثر من مرة شحن طبية لمصر تحتوى علي أقنعة طبية وملابس طبية وقائية وقفازات طبية، وأيضا أجهزة قياس درجة الحرارة وأرسلت العديد من الفرق الطبية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
واستلمت مصر أول شحنة طبية من الصين، في أبريل الماضي، بلغت أربعة أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" العربية.
وأرسلت الصين شحنة ثانية، في 11 من مايو الماضي، تبلغ أربعة أطنان أيضا.
واستقبلت مصر شحنة ثالثة من المساعدات الطبية الوقائية لمكافحة الفيروس هدية من الصين، في إطار التعاون بين البلدين.
وصل وزن الشحنة إلى 30 طنا من المستلزمات الطبية الوقائية، وتتضمن مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "N95، و 70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف فقاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل فيروس كورونا، وألف جهاز قياس درجة حرارة.
التعاون المصري الصيني في فترة الكورونا لم تقتصر فقط على التعاون الطبي، ولكن المجال الثقافي لم يتوقف أيضا بسبب الفيروس، حيث أقيمت العديد من الأنشطة بالتعاون بين المركز الثقافي الصيني ووزارة الثقافة المصرية، وحظيت هذه الأنشطة على اهتمام كبير من جانب المصريين.