مشروع قرار بالكونجرس الأمريكي يدعو لموقف عادل من أزمة السد الإثيوبي
السد الإثيوبي.. صورة أرشيفية
تقدمت رئيسة اللجنة الفرعية المعنية بإفريقيا بالكونجرس الأمريكي كارين باس، بمشروع قرار يدعو إلى اتخاذ موقف عادل في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بما يحفظ حقوق كل من أثيوبيا والسودان ومصر.
وعبرت عضو الكونجرس الأمريكي عن "قلقها" حيال الظروف التي صاحبت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، التي دفعت الولايات المتحدة إلى خفض المساعدات الخارجية لأديس أبابا، مشيرة إلى الأثر السلبي الذي يترتب على المجتمع الإثيوبي من جراء ذلك.
ويشجع مشروع القرار الاتحاد الإفريقي على مواصلة لعب دور بناء في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف الثلاثة.
وانضم إلى مشروع القرار عضو الكونجرس كريس سميث، العضو المنتدب للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب حول إفريقيا.
ودعا مشروع القرار إلى تشجيع إدارة آبي أحمد، لاتخاذ مزيد من الخطوات نحو احترام حقوق الإنسان والتقدم الديمقراطي.
ونشبت خلال الفترة الأخيرة خلافات مفاهيمية بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم حول عدد من القضايا، على رأسها إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات.
وتصاعدت حدة الخلاف، لا سيما بين مصر وإثيوبيا قبل أشهر، مع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدء ملء خزان السد قبل الموعد المتفق عليه.
وتوقفت المفاوضات في أغسطس الماضي، بعد أن فشلت جهود وساطة الاتحاد الإفريقي في دمج مسودات مقترحات كل من السودان ومصر وإثيوبيا المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وتبني إثيوبيا السد على مسافة نحو 20 كيلومترا من الحدود السودانية، بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون عند اكتماله أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميجاوات.