الزراعة: قش الأرز يستعمل بديلا غذائيا للحيوانات لفوائده الغذائية
الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة
قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن ملف قش الأرز كان واحدًا من أهم الملفات الحيوية التي كانت توليها الدولة المصرية أهمية كبرى، لأنه يسبب نوبات من التلوث الحادة في الهواء مما كان يؤدي إلي ما يعرف بظاهرة السحابة السوداء التي كانت تؤثر بشكل كبير في نقاء الهواء وجودة البيئة التي نعيش فيها، وبالتالي كان هناك اهتمام كبير بضرورة مواجهة هذه الظاهرة.
وأضاف "القرش"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، المذاع على فضائية Ten، أن خطة الدولة المصرية لعام 2030 كانت تضع التنمية المستدامة واحدة من أهم الأولويات للدولة المصرية، ولكن أصبحنا نبحث حاليا عن التنمية الاقتصادية، الزراعية، المحافظة على البيئة، والمحافظة على المجتمع، وبالتالي فكان لابد أن نجد آليات تساعد الفلاحين في أن يتوقفوا عن حرق قش الأرز.
وتابع، أنه في البداية كان المنهج الذي يجري تطبيقه لمنع قش الأرز هو فكرة المتابعة وما إلى ذلك، لكن الآن أصبحنا نفكر بشكل مختلف وأكثر عملية "بندور على أن الفلاح إزاي يكسب من قش الأرز والمخلفات، وبنحول كل الجهود عندنا بشكل اقتصادي يساعد الفلاحين في أن يحققوا عائد يعود عليهم بالنفع".
وأشار "القرش" إلى أن قش الأرز يجري فرمه واستعماله كمادة مالئة لرؤوس الماشية وكمكمل غذائي كبديل لبعض المخلفات الأخرى التي كان يجري استعمالها بشكل أو بآخر، وبالتالي يعود بالنفع، ويكون هناك طلب كثير على قش الأرز التي يتحول من عبء على الفلاح إلى مصدر من مصادر الدخل الموجودة لديه.
وأكد أن المخلفات الزراعية لم تعد مجرد متبقيات ويحمل الفلاح عبء التخلص منها إلى مصدر دخل ومورد من موارد الإنتاج الزراعي، وبالتالي يعمل الفلاح على تعظيم هذه الموارد، وبالتالي أصبح هناك طلب كثير على قش الأرز من مزارع الدواجن التي تستخدمه فرشًا للدواجن، والمصانع التي تصنع بعض إنتاج الأخشاب، مزارع الإنتاج الحيواني.
وأشار "القرش" إلى أنه جرى تدريب الفلاحين على أكثر من 844 دورة تدريبية بتطبيق هذا الكلام بشكل عملي على أرض الواقع، وكل هذا يعود بالنفع على الدولة بتجنب حرق قش الأرز واستعماله في أماكنه الصحيحة.