"المهدي": 15% من المرضى النفسيين يتلقون العلاج.. "20% منهم يستكملونه"
محمد المهدي: كورونا تسبب في أعلى درجة قلق في التاريخ البشري
الدكتور محمد المهدي
قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، إن نظرة المجتمع تجاه المريض النفسي حصل تغييرًا فيها، بسبب زيادة الوعي حول الاضطرابات النفسية بشكل عام، لكنها ليست بالمعدل المطلوب.
وأضاف خلال تصريحات عبر "سكايب"، مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج "اليوم"، عبر شاشة "DMC": "15% من المرضى النفسيين يتلقون العلاج، وقد لا يتلقون العلاج الكافي أو المناسب، حيث يجد 20% منهم فقط العلاج المناسب ويستمرون فيه حتى يشفون".
وتابع، أن الوصمة تتسبب في عزوف عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون أمراضًا نفسية من تلقي العلاج، كما ان صورة الطب النفسي عن المواطنين غير مكتملة ومنقوصة جدًا، حيث يعتقدون أن المجانين فقط هم من يتلقون العلاج النفسي.
وأردف: "المصابون بالقلق والوسواس والفوبيا والاضطرابات نصف الجسمية لا يفضلون الذهاب إلى الطبيب النفسي، وهناك فكرة خاطئة جدًا عن العلاجات الدوائية وغير الدوائية للأمراض النفسية، فالعلاجات الدوائية عند الناس معناها المخدرات والمهدئات وهي لا تعالج لكنها تجعل المريض ينام فقط، وأنه قد يدمنها وهذا غير صحيح على الإطلاق".
وأشار، إلى أن عدوى كورونا تسببت في أعلى درجة قلق في التاريخ الإنساني، حيث أصيب عدد كبير من البشر بالاكتئاب وفوبيا كورونا واضطرابات جسدية بسبب قلة النوم واضطرابات الشهية.
وواصل: "عام 2020 كان من أكثر السنوات تأثيرًا على الصحة النفسية، والدراسات لم تظهر هذا الأمر بشكل تفصيل، ومن الواضح أن الناس تأثروا كثيرًا، وهو ما جعل الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام له معنى خاص لأننا شعرنا كلنا بقيمة الصحة النفسية".
وشدد، على أن الصحة النفسية الجيدة من أهم عوامل تقوية جهاز المناعة، الذي يعتبر العلاج الوحيد المعروف لفيروس كورونا، بسبب عدم اكتشاف لقاح متخصص، إذ يرتبط بشكل قوي للحالة النفسية، وكلما زادت المخاوف والاكتئاب والقلق فإن الحالة النفسية ستؤثر في جهاز المناعة وتجعل إصابة فيروس كورونا أكثر شراسة.