"الجمعة من أجل المستقبل".. حركة عالمية للحفاظ على البيئة
تأثير التغيرات المناخية
ينطلق اليوم الأربعاء منتدى القاهرة للتغير المناخي في دورته السبعين، والذي يفتح مجالا لمناقشة ما يمكن أن نتعلمه من مبادرات اليوم والماضي في كل من ألمانيا ومصر، وكيف يمكن ترجمة ذلك إلى تحفيز المزيد من الشباب لإنقاذ كوكب الأرض.
وقال بيان صادر عن المنتدى: "يتميز عام 2019 بأنه العام الذي أصبحت فيه أيام الجمعة من كل أسبوع تسمى، أيام الجمعة من أجل المستقبل، وهى حركة شبابية عالمية، أرادت تسليط الضوء على الأوضاع البيئية والمناخية في العالم ووضعت السياسيين أمام المسؤولية وحثتهم على تنفيذ اتفاقيات المناخ من أجل ضمان العدالة البيئية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. لقد كان عامًا من الاحتجاجات الجماهيرية الملونة في جميع أنحاء العالم، والتي أقرت بالحاجة إلى النشاط المناخي بين الأجيال، لضمان تسليم الأجيال القادمة كوكبا صالح للعيش".
وأضاف البيان: "لا يزال التلوث الصناعي وعادات المستهلك غير المستدامة ونقل المصانع والتلوث من شمال الكرة الأرضية إلى الجنوب يهدد كوكبنا وصحتنا".
وتابع: "ولا نزال نذكر جميعا ما ترتب على انتشار وباء كوفيد Covid-19، حيث إن الكوارث غالبًا ما يكون لها آثار متتالية غير متوقعة، وأصبحنا نستطيع الآن- أفضل من أي وقت مضى- كيفية التواصل وسرد القصص حول كيفية تأثير تغير المناخ على كل فرد منا بطرق متعددة وربما مفاجئة، ولهذا السبب، علينا أن نقول: يجب أن يستمر النشاط المناخي ، ويجب أن يستمر الشباب في أن يكونوا في صميم وصدارة العمل المناخي".
وأضاف "كانت المبادرات التي يقودها الشباب هي الأعلى في مطالبة السلطات التنفيذية في التحرك من أجل البيئة، وركزت لاحقًا بقوة على العمل الفردي أيضًا. ليصبح مصطلح الوعي البيئي باللغة الألمانية متجذرا الآن بعمق في الصورة الذاتية الألمانية ويشكل تفاعلها مع البيئة. وفي الثاني من يناير 2020، صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه خلال الثلاثين عامًا القادمة يتعين علينا تغيير نمط عيشنا بالكامل والانخراط في أنشطة اقتصادية بعينها، وشجعت نشاط الشباب قائلة إن "الأجيال الشابة لديها أسباب وجيهة لتكون لديها توقعات عالية بشكل خاص من السياسيين".
وعن الوضع في مصر، تم إنشاء جهاز شئون البيئة المصري في عام 1997 لمعالجة التلوث الصناعي على وجه التحديد. ومن خلال هذه الهيئة الجديدة حظيت سياسة المناخ والتقييم البيئي باهتمام مستمر من الحكومة المصرية.
ولكن وكما هو الحال عالميًا ، ففي مصر أيضًا كان الشباب دائمًا في طليعة تشكيل الخطاب البيئي، والتوصل إلى أفكار مبتكرة وبدء مبادرات طموحة لزيادة الوعي. وأصبحنا نرى الآن المبادرات القائمة على الشباب تنضج أمثال "يوث سنك جرين"مثل أو"بانلاستيك"، وغيرها من المبادرات، وهي مبادرات شبابية مصرية تسعى لتبني أنشطة ومشاريع بيئية مؤثرة لتشجيع تحرك مصر نحو مسار أكثر خضرة وأكثر استدامة.