انتخابات النواب تُبقي على رئيس الوفد في منصبه لحين انتهائها
أبوشقة يؤجل انعقاد الهيئة الوفدية لانتخاب رئيس جديد للحزب
اجتماع الهيئة العليا بحزب الوفد
خلافات حادة داخل بيت الأمة، بين أعضاء الهيئة العليا، والمستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب، إثر حصة الوفد في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، إذ قرر الأول الانسحاب منها، فيما تمسك الأخير بالاستمرار فيها، قبل أن يقرر عدم استكمال مدته الرئاسية ودعوته لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وفي سياق الصراع المتصاعد داخل الوفد، واقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس النواب، قرر المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، تأجيل انعقاد الهيئة الوفدية التي كان مقررا لها 16 أكتوبر للنظر في قرار عدم استكمال مدته الرئاسية، إلى ما بعد انتهاء العملية الانتخابية.
وكان أبوشقة في ظل خلافاته مع الهيئة العليا للحزب، قرر دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد في 16 أكتوبر، للنظر فى قراره بعدم استكمال مدته الرئاسية، واعتبار منصب رئيس الحزب خاليا من 17 أكتوبر الحالي.
وقرر أبوشقة تشكيل لجنة برئاسة فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب، وعضوية عبدالعزيز النحاس نائب رئيس الحزب، وفيصل الجمال أمين الصندوق، وياسر الهضيبي نائب رئيس الحزب، للإعداد لانعقاد الهيئة الوفدية في 16 أكتوبر، ومراجعة كشوف الجمعية العمومية وإصدار بطاقات الدعوة طبقا لما تقضي به اللائحة.
وقال أبوشقة إنّه نظرًا لبداية المعركة الانتخابية لمجلس النواب، والتي يخوضها الوفد بمرشحين في أغلب الدوائر، فإنّ واجب رئيس الحزب يقتضي توجيه نشاط الحزب بكل مؤسساته إلى دعم ومساندة مرشحي الحزب والبعد عن أي نشاط يعيق تشكيلات الحزب ومؤسساته وأعضائه من أداء هذا الواجب الوطني.
وأكد أنّ "السكرتير العام للحزب، أخطرني بتعذر إعداد كشوف الهيئة الوفدية في الموعد المحدد 16 أكتوبر، وطلب تأجيل انعقادها، وبناء عليه تقرر إرجاء دعوة الهيئة للاجتماع إلى ما بعد الانتخابات".
وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد، قررت في اجتماعاتها السابقة الانسحاب من القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، وإلغاء التنسيق مع الأحزاب المشاركة فيها على المقاعد الفردية، وسحب تفويضها من رئيس الحزب حول هذا الشأن، فضلا عن حل جميع اللجان النوعية بالحزب، وإجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب.
وتولى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئاسة حزب الوفد في 10 أبريل 2018، عقب انتخابات شرسة استطاع خلالها تحقيق الفوز بالمنصب ليخلف الدكتور السيد البدوي شحاتة.
وفي محاولة للم الشمل وتهدئة الأوضاع داخل حزب الوفد، قرر رئيس الحزب العدول عن قرارات الفصل الصادرة عنه ضد أعضاء وقيادات الوفد منذ توليه رئاسة الحزب في 10 أبريل 2018، ورغم ترحيب البعض بالقرار، إلا أنّ الهيئة العليا للحزب استمرت في تنفيذ قرارها بالانسحاب من الانتخابات.
وتقدم النائب محمد عبده، نائب رئيس الحزب، بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري، لإلغاء قبول ترشح مرشحي الحزب علي القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب لعدم استيفائهم شروط العضوية الحزبية طبقا للائحة الحزب، إلا أن المحكمة قضت برفضها.
لجنة برئاسة سكرتير عام الوفد لدعم مرشحي الحزب
ومع استمرار مرشحي حزب الوفد في القائمة الوطنية ووجود أكثر من مرشح يخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، كلف المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب، بتشكيل لجنة لمتابعة العملية الانتخابية حتى إعلان النتيجة النهائية، وتقديم أشكال الدعم للمرشحين.
وعقّب فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد على قرار رئيس الحزب بتأجيل انعقاد الهيئة الوفدية لبعد الانتخابات، بالتزام جميع أعضاء الحزب بمواد اللائحة وعدم الخروج على النظام حفاظًا على تماسك الحزب.
وأشار بدراوي إلى أنّ دعوة الهيئة الوفدية التي كان من المقرر عقدها 16 أكتوبر الحالي، تعذر دعوتها لضيق الوقت في إعداد كشوف الهيئة الوفدية، ومن ثم أصدر رئيس الوفد قرار تأجيلها إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب بما يتفق مع مواد اللائحة.
وفي سياق استعداد الوفد لخوض الانتخابات، نظم النائب هاني أباظة مرشح الحزب على القائمة الوطنية، دورة رياضية لدعم القائمة بمحافظة الشرقية، مؤكداً أنها تضم قامات وعقولاً مصرية مشهوداً لها بالكفاءة علي كافة المستويات، وأن حزب الوفد يقف بكل مؤسساته خلف القائمة الوطنية في هذه المعركة الانتخابة.
وتضم القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب 12 حزبًا وهي: مستقبل وطن، وحماة الوطن، ومصر الحديثة، والمصري الديمقراطي، والوفد، والشعب الجمهوري، والإصلاح والتنمية، والتجمع، وإرادة جيل، والحرية، والعدل، والمؤتمر، بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وجاء أبرز أسماء المرشحين عن حزب الوفد في القائمة كالتالي: سليمان وهدان، وسوسن حسني حافظ، وأيمن محمد سالم فرح، وسحر مصطفى القاضي، ومحمد عوض السيد، وفتحية السنوسي، وهبة الطنباري، ومصطفى الإمام، وعبدالباسط الشرقاوي.