"البحوث الفلكية": نرصد من 3 لـ 4 زلازل كل يوم بمصر
"القاضي" لـ"الوطن": لا نعلن إلا الهزات التي يشعر بها المواطن
الدكتور جاد القاضي
قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن محطات الرصد وتسجيل الزلازل في مصر، ترصد كل يوم ما بين 2 أو 4 هزات أرضية وزلازل بسيطة، تتراوح قوتها ما بين 1 إلى 3 على مقياس درجة ريختر، موضحاً أنه لا يتم الإعلان عنهم تجنباً لإثارة البلبة والزعر بين المواطنين.
وأوضح "القاضي"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن المعهد يبدأ في الإعلان عن حدوث هزات أرضية أو زلازل إلا بعد تجاوزه الـ 3.5 درجة على مقياس ريختر، ويشعر به المواطنون، مؤكداً أن جميع الهزات الأرضية والزلازل تسجل لحظة بلحظة عبر الشبكة القومية للزلازل، مشيراً إلى أن خطورة الزلازل تبدأ من 5 درجات على مقياس ريختر، وفقاً لمركزه وموقعه، وقربه من المناطق السكانية وعمقه: "لو زلزال قوته 4 حدث في وسط مدينة سكنية وعمقه 10 أو 20 كيلو، فيكون الإحساس به كبير ويؤثر في المباني ويحدث تصدعات وتشققات، ولكن زلزال 92 كان قريبا من مدينة القاهرة وشدته 5.5 درجة فأحدث كوارث".
وأكد، أن غالبية الزلازل التي تحدث ويتم الإعلان عنها في اليونان، تقع في قلب المياه وبعيدة عن مصر، وبالتالي لم يكن هناك تأثير بالغ الضرر على المدن المصرية.
وكان الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والحث العلمي، قال إن هناك فرقا بين التنبؤ بالزلازل والتوقع لها، موضحا أن التنبؤ بالزلازل يقصد به تحديد الموعد وتوقيت حدوث الزلزال لحظة بلحظة، أما التوقع هو تحديد موعد حدوث الزلازل في فترة معينة دون تحديد موعد حدوثه، قائلا: "مثلما حدث في زلزال 92، لم يتم التنبؤ به ولكن يمكن توقع حدوثه مثلاً كل 60 أو 70 عاما".
وأضاف "القاضي"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "لا يوجد تنبؤ بالزلازل ولكن هناك حد من المخاطر النتاجة عن الزلزال، بمعنى أن الزلزال به أكثر من موجة، الأولية وهي مسالمة، والثانية يقال عنها الشديدة التي ينتج عنها أضرارا كبيرة"، لافتا إلى أن الفرق بين الموجتين، هو التوقيت بين حدوثهما، وكيف يمكن استغلاله في عمل إنذار وإخلاء واستعداد لحدوث أي مخاطر، كـ"غلق محطات الكهرباء أو إيقاف القطارات"، لافتًا إلى أن دولة اليابان من أولى الدول التي نجحت في تجنب مخاطر الزلازل، حيث قلصوا الفرق بين الموجتين ليصل إلى 20 دقيقة بخلاف بعض الدول، موضحا أنها ترجع لثقافة الشعوب.