البحوث الفلكية: المجال المغناطيسي في مصر مستقر ولا تأثير على الملاحة
الدكتور جاد القاضي
أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجال المغناطيسي الأرضي شهد خلال الأسبوع الماضي نشاطًا زائدًا نتيجة لتأثره برياح شمسية عالية الطاقة وصلت إلى الغلاف المغناطيسي الخارجي مساء الأحد 27 سبتمبر وسببت تغيرات مغناطيسية، تم تقييمها من المستوى المتوسط، وانخفضت إلى المستوى الضعيف خلال يوم الاثنين 28 سبتمبر وتوقفت الثلاثاء 29 سبتمبر.
وأضاف "القاضي" أن المجال حاليًا مستقر ولا يؤثر على المجال الجوي والملاحي، موضحًا أنه في حال حدوث أي تغيير يتم إبلاغ الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن المجال العربي والمصري لم يشهد أي تغيرات في المجال المغنطيسي منذ 50 عامًا، لافتًا إلى أن منطقة المحيط الهادي أكثر الدول تأثرًا بالمجال المغناطيسي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق عرفة، أستاذ المغناطيسية بالمعهد أن حالة المجال المغناطيسي الأرضي الحالية رغم كونها غير مستقرة لا تسبب أضراراً على الأرض في مستواها الحالي، مضيفًا أن هذه الحالة من عدم الاستقرار ستزيد تدريجيًا خلال الـ6 أعوام القادمة، نتيجة لزيادة نشاط الشمس المتوقع خلال دورتها الخامسة والعشرين التي بدأت مؤخرًا.
يُذكر أن المعهد لديه اثنان من المراصد المغناطيسية التي ترصد المجال المغناطيسى الأرضي والتغيرات الحادثة به على مدار الساعة، أقدمهما مرصد المسلات المغناطيسي بالفيوم، والذي قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بافتتاحة عام 1960، والثاني مرصد أبوسمبل المغناطيسي الذي تم افتتاحه عام 2008.