برع المصريون القدماء في التحنيط، الذي يعتبر سرا من الأسرار التي لم يتم التوصل إليها، ولم يستطع العلماء اكتشافه، رغم محاولاتهم المتعددة لذلك، ما أصابهم بالحيرة والدهشة من البراعة والفن الذي كان يتقنه المصريون القدماء.
التحنيط.. إبداع الفراعنة
تستمر المفاجآت حول المصريين القدماء، فبحسب ما نشره موقع "سبوتنيك" نقلا عن دراسة نشرتها مجلة "ساينتفيك ريبورتيز" العلمية، قام فريق من الباحثين بجامعة سوانزي البريطانية باستخدام التكنولوجيا المتطورة، وهي التصوير بالأشعة السينية، في دراسة وفحص مومياوات الحيوانات التي قام الفراعنة بقتلها قبل تحنيطها، وهي قطة وكوبرا وصقر، وتعتبر هذه الحيوانات من مقتنيات الجامعة.
الفراعنة.. قتل الحيوانات بطريقة احترافية
نتيجة الفحص كانت مفاجئة لدى الباحثين، فقد اكتشفوا أن الفراعنة قاموا بقتل هذه الحيوانات بطريقة احترافية قبل تحنيطها.
وكانت نتيجة الفحص الأولى على الكوبرا، أن الفراعنة قتلوها عن طريق إمساكها من ذيلها، ثم دفعها مرارا وتكرارا في جسم صلب إلى أن تلفظ أنفاسها.
مومياء القطة، أثبتت نتيجة الفحص الذي جرى عليها، أن عمرها كان أقل من خمسة أشهر عند الوفاة، وقام الفراعنة بقتلها عن طريق كسر رقبتها عن قصد.
أما مومياء الصقر، فقد كشفت الدراسة أن هناك أضرارا لحقت بالمنقار جعلت من الصعوبة التعرف على الطائر بمجرد رؤيته، ومع ذلك سمح التصوير المقطعي بالأشعة السينية بقياس عناصر العظام، مما مكن الباحثين من تحديد النوع على أنه "العاسوق"، وهو اسم يطلق على أفراد جنس الصقر الحر.
وتوصلت الدراسة إلى أنه تم كسر "عظم العضد" وهي العظم التي تربط الكتف مع المرفق لدى الصقر، وعظم الرسخ، وهي تربط المرفق مع اليد، مما تسبب في وفاته.
ولأسباب عقائدية كان الفراعنة يقومون بتحنيط هذه الحيوانات، فالكوبرا ترمز لإله "واجيت" راعية وحامية مصر السفلى، والقطة إلى "باستيت" وهو إله الحنان عندهم، والصقر فهو الإله "حورس".
تعليقات الفيسبوك