فيديو.. قائد القوات الجوية في عيد النسور: طفرات غير مسبوقة بالتسليح
الفريق محمد عباس: المعارك ليست عسكرية فحسب.. بل علم وعمل وبناء
الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية
نشرت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، فيديو لكلمة الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة العيد الـ88 للقوات الجوية المصرية.
وقال قائد القوات الجوية، في المؤتمر، إنه اتخذ من "14 أكتوبر" عيدا للقوات الجوية لأنه يتزامن مع معركة المنصورة الجوية، وهي أطول المعارك الجوية في تاريخ الحروب الجوية الحديثة، حيث تكبد فيها العدو خسائر فادحة، بالإضافة إلى عجز باقي طائراته عن مواصلة القتال، ليلوذوا بالفرار تجنبا للمزيد من الخسائر.
وأضاف أن "معركة المنصورة" امتدت لنحو 53 دقيقة، واشترك فيها قرابة 150 طائرة من الجانبين، وأسقطنا فيها نحو 18 طائرة للعدو.
وشدد قائد القوات الجوية أن تلك المعركة لقنت العدو أعظم الدروس، وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو، الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة، بعد أن ظن العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه؛ فحدث ما لم يدر بخلده.
وأضاف أن الرد على "العدو"، كان عنيفاً ومزلزلاً، ليفقده توازنه وتتحطم آماله، وذلك رغم تفوق طائراته كمياً ونوعياً، ولكن كانت المفاجئة الصادمة لهم حين قام "نسور الجو"، بتوظيف كل ما لديهم من إمكانيات لردعهم.
وأوضح أننا نحتفل معاً اليوم بأحد أهم الأيام الخالدة في عمر وطننا الغالي، واصفاً إياه بيوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية على مر الأجيال، ما يستدعي سجلاً مشرفاً نحرص على ترسيخه في وعي الأجيال المتتالية ليستمدوا منه إلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم، ويعزز في قلوبهم قيم الوطنية والانتماء، ويحفظ في صدورهم الولاء لمصر، وأرضها.
وأشاد قائد القوات الجوية بدور العناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطاً وضباط صف حين حققوا أزمنة قياسية في استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات، خلال المعركة، لتتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة.
ووصف حرب أكتوبر المجيدة بأنها "إنجاز وإعجاز"، وأنها ظلت وستظل مبعث فخر واعتزاز؛ حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها.
وأشار إلى أن تلك الأيام تحمل ذكريات عطرة، تحمل في طياتها أياماً وساعات حاسمة، سطرت أمجاد وبطولات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فاستحقوا نصر الله وتأييده في حرب أكتوبر المجيدة، والتي حفرت بحروف من نور في سجلات التاريخ؛ كأروع الانتصارات بتضحيات وبطولات المصريين.
وأوضح أن تلك البطولات تكون نبراساً نهتدى به لنحقق النجاحات والانتصارات في كافة المجالات، مضيفاً: "فالمعارك ليست قاصرة على المعارك العسكرية فحسب بل هناك معارك العلم والعمل والبناء".
وقال إن كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ومنها القوات الجوية، شهدت في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في منظومات التسليح، بانضمام العديد من الطائرات الحديثة، لتواكب أحدث ما تمتلكه الجيوش، وليبقى بفضل الله لجيش مصر العظيم قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومي.
وأضاف قائد القوات الجوية، أن من أهم النتائج والدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر المجيدة أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح.
وأضاف الفريق محمد عباس حلمي، أنه لتهيئة أنسب الظروف لعمل الطائرات الحديثة بقواتنا الجوية، شهدت برامج التأهيل والتدريب، والإمكانيات الفنية والإدارية تطويراً هائلاً، بتناسب مع ما تم تدبيره، ويلائم التحديات والتهديدات المنتظرة.
وتابع: "وللمزيد من اكتساب، وتبادل الخبرات والمهارات؛ فقد تم الاشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة في العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن".
وأوضح أنه بالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود من جميع أبنائها وتستمر القوات الجوية بالاشتراك مع باقي أسلحة القوات المسلحة في القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة، لتحيا مصر آمنة مطمئنة بإذن الله، ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهانا حيا ومتجددا على شموخ قواتنا المسلحة، وشجاعة وتضحيات أبطالها، ورمزا لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها.
وتابع: "وفي هذا اليوم الخالد، دائما نتذكر بكل العرفان، شهدائنا الذين لم يبخلوا بأرواحهم في سبيل غدا أفضل لنا جميعا، ونجدد عهدنا لشعب مصر العظيم أن نكون على أهبة الاستعداد في كل وقت وحين، نبذل العرق، مضحين بأرواحنا لحفظ أمن واستقرار الوطن.
واختتم قائد القوات الجوية تصريحاته في المؤتمر الصحفي، قائلاً: "حفظ الله مصر شعبا وجيشا وبلغنا جميعا ما نصبوا إليه من عزة، وأمن، ورخاء في ظل قيادتنا السياسية الرشيدة".