"وكر الذئاب".. فيلم وثائقي يفضح نشاط مخابرات تركيا في ألمانيا
خبير: تركيا حاولت اختراق المؤسسات الأمنية الألمانية وتجسست على المساجد
وكر الذئاب
عرضت فضائية "Extra News" فيلما وثائقيا، بعنوان "وكر الذئاب"، الذي يكشف تفاصيل وأسرار النشاط الاستخباراتي التركي على الأراضي الألمانية.
كما عرض الفيلم تصريحا لإبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، وكبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيه: "سواء كانوا (أعضاء حركة كولن) يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، أو أي دولة أو منطقة أخرى، فإن أجهزتنا المعنية ستواصل عمليات الخطف، ضدهم دون توقف".
وأشار الفيلم، إلى العمليات الإجرامية التي يقوم بها جهاز الاستخبارات التركي في ألمانيا، كما كشفت تقرير لـ"البوندستاج"، أن 1030 موظفا حكوميا و315 موظفا يحملون جوازات سفر دبلوماسية تركية.
وقال إريش شميدت إينبوم، خبير الاستخبارات الألماني، إن المخابرات التركية موجودة على الأراضي الألمانية منذ عقود، موضحا أنه في البداية كان هدفهم مراقبة نشاط حزب العمال الكردستاني، ولكن بعد محاولة الانقلاب في عام 2016، أصبح هدفهم كل معارضي أردوغان.
وأشار "إينبوم"، إلى أن هناك العشرات من عناصر المخابرات يعملون على الأراضي الألمانية على أنهم دبلوماسيين، ويتجسسون على المنظمات، وكل معارضي أردوغان، والقنصلية التركية في ميونيخ طورت تطبيقا يتمكن من خلاله العملاء إرسال بلاغات ضد معارضي أردوغان في كل أنحاء ألمانيا.
وكشف خبير الاستخبارات الألماني، أن المخابرات التركية حاولت مؤخرا اختراق المؤسسات الأمنية الألمانية، من خلال تجنيد الأتراك الذين يعملون في المكتب الاتحادي.
أما أولاف كراناي، عضو مجلس مقاطعة هيرفورد، فقال إن المخابرات التركية لديها قاعدة جيدة من المعلومات على الأراضي التركية.
وقال حسين خضر، عضو برلمان مدينة هيدنهاوزن، بولاية شمال الراين، إن السنوات الماضية شهدت عدة أسئلة برلمانية موجهة للحكومة الألمانية حول النشاط الاستخباراتي التركي في ألمانيا، لافتا إلى أن نشاط الاستخبارات التركية متزايد، والحكومة قالت إنهم يراقبون نشاط حزب العمال الكردستاني.
وكشف الفيلم الوثائقي، أن الاستخبارات التركية حاولت الوصول إلى المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية)، كما جندت المخابرات التركية الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا "ديتيب"، والذي يضم حوالي 700 مسجد، للتجسس على المعارضين لأردوغان، بالإضافة إلى بعض المواطنين الألمان، والمعلمين.