دائمًا ما كانت الدعاية الانتخابية تقليدية، تتضمن تعليق "بانرات" وملصقات دعائية في كل مكان بالشارع، بالإضافة إلى جولات ومؤتمرات ينظمها مُرشحي مجلس النواب في القرى والمناطق السكنية التابعة للدوائر التي يسكنون بها، إلا أنّ أحد أصدقاء عضو مجلس نواب ومرشح حالي، قرر دعمه بطريقة مختلفة ومبتكرة، عبر بعض رسومات الكاريكاتير التي تُبين حُب المواطنين لذلك المرشح، ما لاقى استغراب واستحسان الجميع في آن واحد.
وتضمنت أول رسمة كاريكاتير، جلوس "مسنين" على كنبة، أحدهم يسأل الآخر: "هو أشرف عزيز ده مسلم ولا مسيحي"، ليجيبه: "أشرف عزيز ده مصرى بس المسلمين بيحبوه، تحس إنه مسلم والمسيحيين بيحبوه، تحس إنه مسيحي والله، أنا اتلخبط زيك يا حاج مصطفى".
انتشر الكاريكاتير كالنار في الهشيم، وتداولها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لتكون الرسمة بداية الشرارة التي جعلته يخرج الفنان الذي بداخله، وتوالت رسوماته الكاريكاتيرية حتى بلغت 7 رسومات حتى الآن.
وأبرز الرسومات الكاريكاتيرية التي لاقت استحسان الكثيرين، كانت رسمة فيل ضخم يقف فوق ظهر شخص أطلق عليه "المال السياسي"، حيث أنّ الفيل هو الرمز الانتخابي للمرشح الذي رسم الكاريكاتير من أجله.
يقول أشرف عزيز عضو مجلس النواب والمرشح عن الدائرة الأولى ومقرها مركز وبندر الفيوم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إنّه فوجئ بـ"كيرلس كامل" أحد أصدقائه، يرسل إليه رسمة كاريكاتير لدعمه في السباق البرلماني، وأنه أُعجب بها جدًا فنشرها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك".
وفوجئ النائب بالصورة تنتشر بشكل كبير ويقوم الجميع بمشاركتها ووضع بعض التعليقات الكوميدية عليها، فأخبره صديقه أنّها لن تكون الرسمة الأخيرة، وبالفعل توالت الرسومات بعد ذلك، وكلما يرسم واحده يرسلها له أو لصفحته الدعائية.
ويشير "عزيز" إلى أنّ زمن الدعاية التقليدية والنمطية انتهى، وأصابت المواطنين بالملل فهو مشهد متكرر لا يتغير، لذلك كان يجب عليه وعلى أعضاء حملته الانتخابية البحث عن طرق مبتكرة وأفكار خارج الصندوق لاستخدامها في الدعاية الانتخابية، خصوصًا أنّه لم يقم بعمل بانرات أو ملصقات دعائية كثيرة، وتلك الأشياء البسيطة تعوض فقر الدعاية التقليدية، وتنتشر بشكل أسرع بين المواطنين.
تعليقات الفيسبوك