قمر مضئ من المناديل الورقية
لم تكن الفتاة العشرينية، شيرين محسن، تدري أن لديها موهبة فنية دفينة تنتظر الفرصة كي تطفو على السطح، وتصبح صاحبة حرفة تستحق الإشادة.
نقطة الانطلاق كانت من جامعة سوهاج حينما التحقت شيرين محسن البدري، 25 عاما، بكلية الآداب قسم ترميم آثار، حيث تعلمت هناك أصول الفن التشكيلي.
عن بزوغ موهبتها التي شجعت القائمين على مركز الحرف اليدوية بالجامعة، على اختيارها للمشاركة في معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية المقام حاليا في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تقول "شيرين": "قبل الكلية مكنتش أعرف إني ممكن يكون عندي موهبة الرسم، لكن في الكلية لقيت نفسي، وبدأت أطوع الفن كشغل وفن في نفس الوقت".
وعن مشاركتها في المعرض هذا العام تقول الطالبة العشرينية: "الدكتورة المشرفة على مركز الحرف شافت شغلي فطلبت إني أشارك في المعارض، وكان هدفي أعمل من الحاجات البسيطة اللي في البيئة، حاجات لها قيمة، تنفع الناس".
تشارك" شيرين" في المعرض للمرة الأولى هذا العام، من خلال تقديم مجسم على هيئة قمر، استخدمت في صناعته المناديل الورقية، ما يمنحه لونا مميزا حين يضئ: "عملت قمر من المناديل باستخدام بعض الأدوات المعاد استخدامها، بعمل مجسمات، والمادة نفسها بقدر اطوعها زي ما أنا عايزه، والتكلفة بسيطة".
مراحل صناعة القمر كما توضحها "شيرين"، تبدأ بإحضار مناديل ورقية وغراء، ثم يتم تفكيك تلك المناديل ووضعها على مجسم القمر: "المجسم بيكون كورة، بلفها بمناديل، بشتغل عليها بغراء برضه ومناديل، واسيبها يومين تجف، وبعد كده أفكها، وألون المجسم وبحط قاعدة خشب عادية، ووحده إضاءة، ممكن بفيشة أو بشاحن، وعلشان ياخد شكل القمر، بيعمل موجة في المناديل بالفرشة".
وتضيف: "بدي تضاريس القمر، لما بفرد المناديل بعمل شكل القمر، وأنا بلون بستخدم الظل والضوء، بيبان للجسم إنه مجسم".
لم تكتف الفتاة العشرينية بقمر المناديل، ولكنها قامت بعمل برواز باستخدام قشر الفستق، حيث يتم وضعه على الخشب بعد الانتهاء من الرسم ويلصق بطريقة معينة.
وعن المشاركة في المعرض تقول "شيرين"، إنها فرصة جيدة للتعارف إلى جانب نقل الخبرات والأفكار بين المشاركين: "شوفت ناس عاملة حاجات في غاية الروعة، مش متخيلة إن فيه شغل في مصر بالشكل ده، أنا اتعرفت على فنانين مكنش فيه فرصة أقابلهم أصلا، والتنظيم رائع وفيه إقبال كبير على الشراء".
تعليقات الفيسبوك