اهالي شهداء الواحات: بنحتفل بذكرى رفافهم إلى الجنة
ما حدث في عشماوي مصير كل خسيس.. وكلنا ثقة في قضاء الأمن على الإرهاب
ذكرى حادث الواحات
20 أكتوبر، يوم مُر على مصر، شهدت خلاله حادثا أليما، أودى بحياة 16 ضابطًا ومجندًا وإصابة 13 آخرين، قبل 3 أعوام، إثر مداهمة وقعت بين قوات الأمن وبؤرة إرهابية بطريق الواحات، وتبادل لإطلاق النيران بين قوات الشرطة وعناصر البؤرة، ما أسفر عن استشهاد تلك المجموعة ومفارقتهم الحياة، ولكن ذكراهم لم تزل حاضرة ومشرفة لكل مصري.
ويصادف اليوم الذكرى الثالثة لحادث الواحات، والتي تأتي للمرة الأولى عقب إعدام الإرهابي هشام عشماوي مدبر الحادث، في 4 من مارس الماضي، ما يعد قصاصا عادلا لأرواح الضحايا ممن دبر لزهق أرواحهم الطاهرة.
والد إسلام مشهور: لو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا
ألم الفراق مستمر مهما مرت السنوات ولكن القصاص العادل برد نار القلوب، وفقًا لما قاله اللواء محمدي حلمي علي مشهور والد الشهيد الرائد إسلام مشهور، لافتًا إلى أن الحادث أخذ رجال من خيرة شباب مصر ولكنهم فدوا وطنهم بروحهم وواجهوا الإرهاب ببسالة.
وأضاف "مشهور" لـ"الوطن"، أنه لم يكن لديه شك في أن مصر ستقتص من الإرهابيين الذي أراقوا دماء أبنائنا، وهو ما تم بالقضاء على البؤر الإرهابية والقبض على عشماوي وإعدامه الذي أثلج صدورنا، "حق ولادنا رجع، ولو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا".
وأشار والد الشهيد، إلى أنه فخور بنجله أحد شهداء الوطن، موضحًا أن هناك العديد من الأسر قدمت شهداء وهي بقلوب راضية، "مش هنسيب الإرهاب إلا لما نجيب حق ولادنا 100 مرة، وكلنا ثقة إن القوات المسلحة والشرطة في القضاء عليه نهائيًا".
والد عمر صلاح: ما حدث في عشماوي مصير كل إرهابي خسيس
ومن جانبه عبر المهندس صلاح الدين عفيفي، والد الشهيد نقيب عمرو صلاح، عن فخره الدائم بابنه الشهيد الذي تحمل أهوال عملية الواحات الإرهابية، "دي من أتقل العمليات اللي حصلت للشرطة هناك، وهو آخر شهيد وقع بشهادة الناجين من الحادث، كان واقف بيتعامل مع الإرهابيين لآخر لحظة".
وأكد "صلاح" لـ"الوطن" أن يوم الذكرة هو بمثابة فرح للشهيد وذكرى زفافه لجنة الرحمن، وخاصة بعدما تم إعدام المسؤول عن الحادث، وهو ما اعتبره والد الشهيد، "نهاية كل إرهابي تسول له نفسه بالمساس بأبناء مصر"، الذين تشبثوا بكل شبر في الأرض، وحرصوا على ألا تطأه قدم خسيس.