مدير الكلية الجوية: أصبحنا نموذجا عالميا لتخريج طيار محترف (حوار)
تحولنا للتعليم الإلكتروني بنسبة 100%.. وأنشأنا مدرسة لمعلمي الهليكوبتر
لوجو القوات المسلحة المصرية
كشف اللواء طيار أركان حرب عزت متولي إبراهيم، مدير الكلية الجوية، عن أنّ الكلية حققت معدلات غير مسبوقة عالميا من التدريب والتأهيل للطالب، موضحا أنّنا الكلية الوحيدة على مستوى العالم التي تؤهل طالبها على "التدريب المتقدم"، ليصبحوا طيارين محاربين محترفين، لا ينقصهم سوى الخبرة العملياتية التي تتم داخل تشكيلات القوات الجوية.
وأضاف مدير الكلية الجوية، في حوار لـ"الوطن" على هامش تخريج الدفعة 87 جوية و87 علوم عسكرية جوية، أنّ الكلية انتهت من التحول ليكون بتعليم إلكتروني بنسبة 100%، مشيرا إلى أنّ التدريب العسكري وتأهيل الطالب داخل الكلية الجوية، أصبح نموذجا يحتذى به عالميا، وإلى نص الحوار..
وصل إلى علمنا أنّ الكلية الجوية شهدت تطورا غير مسبوقا في الفترة الماضية.. حدثنا عن هذا التطوير؟
بالفعل الكلية الجوية في حالة تطور مستمر مصاحبة للتطور النوعي الطارئ على إمكانيات وقدرات قواتنا الجوية، فعلي سبيل المثال وليس الحصر، تم التحول بنسبة 100% إلى التعلم الإلكتروني داخل الكلية هذا العام، بحيث يكون لدى كل طالب جهاز إلكتروني عليه أفضل المراجع حول العالم، ونتعاون مع أكاديمية أكسفورد في هذا الصدد.
هل يحقق التعلم الإلكتروني النموذج التعليمي المرجو منه؟
بالتأكيد؛ فالتعليم يتم وفقا لمنظومة متكاملة، وهناك أسلوب سيطرة على العملية التعليمية بما يضمن التطبيق بالدقة والمهارة، فضلا عن رقابة لصيقة على مدار 24 ساعة، وتلك المنظومة كانت السبب الرئيسي لنحصل على المركز الأول من حيث العملية التعليمية في الكليات والمعاهد العسكرية هذا العام، بتقدير امتياز.
هل هناك تطوير في التخصصات وأسلوب التدريب داخل الكلية الجوية؟
أنشأنا هذا العام مدرسة معلمي الطيران الهليكوبتر، لتخريج معلم مؤهل، كما حصلت الكلية على أكثر من شهادة أيزو، مثل الجودة، والبيئة والسلامة، والصحة المهنية، وإدارة الصحة الغذائية، وجار استصدار شهادة إيزو لأنظمة إدارة المؤسسات التعليمية، وتجديد اعتماد أكاديمية تدريب الطيران لدينا من سلطة الطيران المدني.
ما أهم ما ركزتم عليه في هذا التطوير والتحديث؟
التطوير يتم بما يتوائم مع الطائرات التي دخلت الخدمة حديثا في القوات الجوية، سواء مقاتلات أو هليكوبترات، مع تطوير الأقسام، والمناهج والتخصصات المختلفة، والمجالات سواء مراقبة جوية أو توجيه أو ملاحة جوية، كما أنّ القوات الجوية المصرية في تطور مستمر، وندرس نماذج تكنولوجية متطورة، بينها المحاكاة على الأسلحة والطيارات الحديثة، لتخريج طيار قادر على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعدة الجديدة.
ماذا يعني تخريج دفعات جديدة في رأيك؟
نسعد اليوم بأنّه مر 84 عاما على نشأة الكلية الجوية المصرية، ويتدفق دفعات جديدة منها بما يمثل عنصرا داعما لقواتنا، ويجعلنا قادرين على تحقيق "الردع" لأي عدائيات قد تواجه الوطن، إضافة إلى تجديد دماء القوات الجوية، لتظل في جاهزية وقوة وأقصى كفاءة، ولتمتلك المبادرة في حماية سماء مصر.
هل هناك تعاون مع كليات جوية من دول أخرى؟
بالتأكيد؛ هناك تعاون دائم ومستمر، كما نرسل معلمين لدول صديقة في إطار التعاون المستمر معها، ولدينا كل ما هو جديد في مجال الطيران العسكري، وقادرون على تخريج طيار مقاتل متميز محترف، حتى أصبحنا نموذج يحتذى به في التدريب والإعداد والتأهيل على مستوى العالم، كما أننا وصلنا لمعدلات غير مسبوقة في الأداء، والاستعانة بالمحاكيات والأنظمة المنضمة حديثا للخدمة.
ما أبرز محاور إعداد وتجهيز الطالب المنضم للكلية الجوية؟
نعمل على 5 محاور، أولها الإعداد العسكري، ثم المعرفي، ثم المهاري بمجال الطيران، والإعداد البدني حتى يتحمل الضغوط التي يتعرض لها الطيارين، وكذلك الإعداد الوجداني حتى يتثنى للطالب حسن التصرف في المواقف الطارئة، كما نعد الطالب عبر تدريب ابتدائي وأساسي ومتقدم للطالب، ونعتبر الدولة الوحيدة التي تقدم تدريبا متقدما حول العالم، ليكون جاهزا ولا ينقصه سوى التدريب العملياتي، الذي يتم داخل وحدات وتشكيلات القوات الجوية.
وجّه نصائح لأبنائك من خريجي الكلية المنضمين للخدمة في القوات الجوية حديثا؟
نسعد اليوم بتخريج طلاب الدفعة 87 طيران، والدفعة 87 علوم عسكرية جوية، وأقول لهم إنّكم أصبحتم ضباطا ينتمون لأعرق وأقدم جيوش العالم؛ فكن على قدر المسؤولية، وأقول لهم إنّ الوطن شرفك بالدفاع عنه فقدم أقصى ما تستطيع لخدمته، كما أوصيهم بالانضباط العسكري، والثقافة المستمرة، واستمرار العلم والتعلم والإطلاع والمتابعة والتطوير، وكذلك الاهتمام باللياقة البدنية؛ فهم مستقبل الوطن، لتظل القوات المسلحة الملاذ الآمن للمصريين ودرعه وسيفه.