أهالي "الغار" يستغيثون بمحافظ الشرقية لإنقاذ أبنائهم من الموت دهساً
خروج الأطفال ومرور السيارات النقل على الطريق
لجأ المئات من أهالي قرية "الغار"، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إلى الاستغاثة بالمحافظ، الدكتور ممدوح غراب، لإنقاذ أبنائهم من الموت دهساً تحت عجلات السيارات المسرعة، وطالبوا بسرعة إنشاء مطبات صناعية أمام مدرستين بالقرية، حرصاً على سلامة أكثر من 1500 طالب.
وتقع المدرسة الابتدائية الوحيدة في قرية "الغار" على الطريق الواصل بين مدخل مدينة الزقازيق من جهة "العصلوجي"، والواصل إلى طريق أبوحماد، ومنطقة "الزراعة"، وتمر عليه سيارات النقل الثقيل والسيارات المحملة بالقمامة والمتجهة إلى مقلب القمامة بمنطقة "تل بسطة" في مدينة الزقازيق.
"إحسان عبد الحليم"، من أهالي قرية "الغار"، تحدث لـ"الوطن" قائلاً إنه يضطر إلى توصيل نجله إلى المدرسة وانتظاره يومياً، بسبب خوفه من أن يصيبه مكروه أثناء ذهابه وعودته من المدرسة، على الطريق الذي تمر عليه السيارات بسرعة كبيرة، نظراً لعدم وجود مطبات أمام المدرسة.
وناشد "عبد الحليم" محافظ الشرقية الموافقة على إنشاء مطبات أمام المدرستين الابتدائية والإعدادية بالقرية، حرصاً على سلامة التلاميذ، خاصةً أثناء ساعات دخول وخروج الطلاب، والتي تشهد كثافات عالية من الأطفال من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الإعدادي.
وأكد "محمود عباس"، من أهالي القرية، أنه يحرص على توصيل أبنائه الثلاثة إلى المدرسة بشكل يومي، على أن تذهب والدتهم لإحضارهم، وذلك خوفاً عليهم من السيارات المسرعة وعربات النقل الثقيل.
وقال مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية إن المدرسة الابتدائية تعمل على فترتين، ومقيد بها أكثر من 1200 طالب، وأن المدرسين يقومون بتوجيه الأطفال أثناء خروجهم من المدرسة يومياً، كما يقومون بتنبيه السائقين، خاصةً سائقي سيارات النقل الثقيل، للتقليل من السرعة، نظراً لوجود الأطفال.
وانضم المسئول إلى مطالب أهالي "الغار" بإنشاء مطبات صناعية أمام المدرستين الابتدائية والإعدادية في القرية، لإجبار السائقين على تقليل سرعتهم، حرصاً على سلامة الطلاب.
وتُعد قرية "الغار" من أكبر قرى مركز الزقازيق، وتقع في امتداد شارع "فاروق"، كما تُعتبر من أشهر قرى المحافظة، نظراً لخروج عدد من مشاهير الفن والإعلام منها، مثل الإعلامي طارق علام، والفنان الراحل شكري سرحان، والفنان الراحل محمد نجم، ولاعب النادي الأهلي السابق أسامة حسني، كما تتميز بارتفاع نسبة التعليم بها، لاحتوائها على عدد كبير من أساتذة الجامعات، ويبلغ عدد سكانها قرابة 15 ألف نسمة.