مدير العلاج بـ"صحة الشرقية": ضبط أكياس دم وبلازما فاسدة بمستشفيات خاصة
جانب من المضبوطات
قال الدكتور حسام قمحاوي، مدير إدارة العلاج بمديرية الصحة في الشرقية، إنه تم ضبط أكياس دم وبلازما فاسدة في عدد من المستشفيات الخاصة بإشراف الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة، مشيرا إلى أن العقوبة في قانون تدوال "قرب الدم" لم تتغير منذ عام 1960 وتنص على غرامة تتراوح ما بيم 10 و 1000 جنيه فيما عدا إلحاق الضرر بالمريض كإصابته بفشل كلوي أو وفاته فإن النيابة تتخذ إجراءات أخرى وفقا لعقوبات هذه الجرائم.
وأضاف أن عددًا من المستشفيات أو المراكز الطبية الخاصة التي جرى ضبط أكياس دم فاسدة بها وصلت إلى نحو 7% من إجمالي المستشفيات الخاصة والمراكز الخاصة الموجودة بالمحافظة.
وقال لـ "الوطن" إن المخالفات تنقسم إلى نوعين، أكياس دم أو بلازما مجهولة المصدر وأخرى مخزنة بطريقة غير سليمة، لافتًا إلى أن الطريقة الآمنة للحصول على أكياس الدم، من أماكن متخصصة مثل بنوك الدم التي يتم فيها التعامل بطريقة مطابقة للمواصفات وعمل التحليلات اللازمة للتأكد من نوعية الفصيلة وخلوها من أية فيروسات ومتابعة طريقة التخزين في المستشفيات أو مراكز العلاج الخاصة، لافتًا إلى أن المخالفة تتمثل في وضع أكياس الدم في ثلاجات غير مخصصة لحفظ الدم أو وضعها خارج ثلاجة.
وأضاف: "المخالفة الثانية والخطيرة أن يتم الحصول على أكياس الدم من أماكن غير متخصصة، بير سلم، وتكون في هذه الحالة مجهولة المصدر ولا يمكن التأكد من خلوها من أية فيروسات أو حتى مطابقة الفصيلة مع فصيلة المريض، وحال نقل هذا الدم للمريض يمكن أن يصاب بفشل كلوي وحساسية مباشرة وقد يصل الأمر إلى الوفاة".
وأوضح أن الإدارة شنت حملات خلال الأيام الماضية للرقابة على استخدام أكياس الدم بالمستشفيات الخاصة، في إطار خطة وزارة الصحة ومديرية الشئون الصحية، بالمرور المكثف وإحكام الرقابة علي المنشآت الطبية غير الحكومية "الخاصة"، وضبط المخالف منها، حفاظاً علي الصحة العامة للمواطنين، بتوجيهات الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وإشراف الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية.
وتابع: "إدارة العلاج الحر وإدارة مكافحة العدوي شنتا أمس حملة، بالتنسيق مع مفتشي العلاج الحر بالإدارة الصحية بالزقازيق، للتفتيش علي المنشآت الطبية الخاصة بمركز ومدينة الزقازيق، أسفرت عن ضبط ٧ أكياس دم معدة للإستخدام، منها ٤ أكياس دم منتهية الصلاحية، بمعمل داخل مستشفي خاص بمدينة الزقازيق، بدون استيفاء الاشتراطات الصحية، ومكان غير مصرح بتواجد الدم داخله".
وأشار إلى أن غلإدارة شنت حملة أخرى بمشاركة مفتشي العلاج الحر بمركز فاقوس، أسفرت عن ضبط كمية من أكياس الدم و"البلازما"، منتهية الصلاحية، داخل أحد المستشفيات الخاصة بمدينة فاقوس، كما تمكنت الحملة من ضبط 2 كيس دم، و4 أكياس بلازما، منتهية الصلاحية، وتم تحريز المضبوطات، وتحرير المحاضر اللازمة بشأن المخالفات المضبوطة، بأرقام 6913 و6914 لسنة 2020، جنح مركز شرطة فاقوس.
وأوضح أنه يتم تحرير محاضر بالمخالفات وتحويل المسؤول إلى النيابة العامة، لافتا إلى أن العقوبة وفقا لقانون 178 لسنة 1960 ضعيفة وليست رادعة حيث تنص على الغرامة وتتراوح من 10 جنيه لـ 1000 جنيه، مضيفا أنه حال إلحاق ضرر بمريض توجه النيابة تهم الإهمال ويكون العقاب وفقا لمواد أخرى من القانون، وطالب أعضاء مجلس النواب بعد انعقاده بالنظر في تغيير قانون تداول قرب الدم وتغليظ العقوبة لتكون رادعة لأي مخالف.
من جانبه، أكد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، استمرار الحملات المكثفة لجميع الإدارات الفنية الرقابية بالمديرية لمراقبة المنشآت الطبية، ومختلف المنشآت الأخري بالمحافظة، والضرب بيد من حديدعلى أيدي المخالفين، مشددا على عدم التهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات، والتي من شأنها عدم المساس بصحة وسلامة المواطنين، مقدماً الشكر والتقدير لفريق العمل المشارك في الحملة من مفتشي العلاج الحر، ومكافحة العدوي، علي الجهود المبذولة لصالح المواطنين بمحافظة الشرقية.