إجراءات صارمة تتبعها المدارس، منذ أن فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ بجميع المحافظات مطلع الأسبوع الجاري، إذ حرصت على تطبيق التعليمات الوقائية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، دون تهاون أو تراخي، وفي مقدمتها ارتداء جميع التلاميذ والمعلمين والعاملين الكمامة.
وطاردت مخاوف كثيرة أولياء الأمورة، بسبب ارتداء أبنائهم للكمامة لفترات طويلة، متسائلين عن المدة الزمنية اللازمة لارتدائها، وما إذا كان هناك مخاطر من وضعها على الفم والأنف لساعات متواصلة.
يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ"الوطن"، إن الكمامة أمرا ضروريا في المدارس، لكنها لا تغنى عن التباعد الاجتماعى أو غسل الأيدى بالماء والصابون أو تطهيرها بالكحول، مشيرا إلى أن ارتداء الأطفال للكمامة يجب ألا يزيد عن ساعات قليلة، مراعاة لتحملهم، وحتى لا يصابوا بالاختناق، مشددا على ضرورة أن يكونوا تحت أنظار المشرفين والمدرسين.
أضرار الكمامة المستخدمة
ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، باستخدام واقى الوجه البلاستيكى الشفاف للأطفال المعفيين من الكمامة، أو من يعانوا صعوبة في الالتزام بارتدائها، وهو ما يسهل عليهم التواصل معهم، كما يقلل من لمس الأنف أو الفم أو العين، مضيفا: "لكن يجب غسل اليدين بالماء والصابون قبل استخدامه وبعد خلعه، والامتناع عن لمسه من الأمام، لاحتمال تلوثه بالميكروبات".
وأوصى بدران، بتدريب الأطفال في المنازل على استخدام الكمامة لعدة ساعات في اليوم، حتي يستطيعون اكتساب مهارة التعود عليها بدون خلعها.
مرات استخدام الكمامة
يمنع تماما استخدام الكمامة المخلوعة مرة أخرى في حال كانت طبية، أما بالنسبة للكمامة المصنوعة من القماش فلا تستخدم مرة أخرى إلا بعد غسلها وتطهيرها.
يوضح بداران: "يجب اعتبار الكمامة المستخدمة قاتلة وملوثة ووسيلة لنقل العدوى بالفيروسات التنفسية، وفي الحقيقة الاستخدام المتكرر للكمامات الطبية، أو القماشية غير المعقمة، يعتبر ضمن أسباب زيادة معدلات العدوى والوفيات فى الأوبئة التتفسية".
ويشدد الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة عبر "الوطن"، على ضرورة عدم ارتداء الكمامة لفترة زمنية أكثر من 4 ساعات، مضيفا: "من المفترض إذا تعرضت لأي بلل أو عرق من الطفل تغير على الفور".
ولا يحبذ الأنصاري، ارتداء الكمامة للأطفال أقل من 12 سنة، قائلا: "سبق التصريح من قبل منظمة الصحة العالمية، بأن الأطفال أقل من 12 سنة لا يرتدوا الكمامة، لأن بيبقى ليها تاثير نفسي وذهني وتركيز الطفل بيكون أقل شوية، وتم اعتماد ذلك في شهر سبتمبر الماضي".
تعليقات الفيسبوك