الرئيس البرازيلي يرفض اللقاح الصيني ضد كورونا: الشعب ليس فأر تجارب
الرئيس البرازيلي
فنّد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، ما أعلنه وزير الصحة عن شراء 46 مليون جرعة من عقار فيروس كورونا من الصين.
وقال "بولسونارو" عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به: "لن يكون الشعب البرازيلي فأر تجارب لأي شخص.. اللقطة التي التقطتها شركة الأدوية الصينية Sinovac لم تنته بعد من مرحلة الاختبار، وهو ما ينطبق على جميع اللقاحات المحتملة"، معلنًا أن "قراري هو عدم شراء مثل هذا اللقاح"، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
ومنحت الصين كلًا من ماليزيا وتايلاند وكمبوديا وإندونيسيا أولوية الحصول على لقاح كورونا، ووعدت بتوصيل لقاحها إلى بلدان في مختلف أنحاء آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث تسعى بكين إلى استخدام اللقاح كأداة جديدة لتعزيز علاقاتها مع الدول.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"، أن الصين اختارت ماليزيا وتايلاند وكمبوديا وإندونيسيا ضمن الدول التي ستمنح لها الأولوية في الحصول على اللقاح الصيني، وأشارت إلى أن الصين وعدت بـ"الوصول التفضيلي للقاح إلى أبعد من آسيا.. وذلك في القارة الأفريقية بأكملها"، وفقًا لما نشرته وكالة "سبوتنيك".
كما تعهدت بكين بتقديم قرض بمليار دولار لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتمويل مشترياتها من اللقاح.
وتخوض 4 لقاحات صينية حاليًا تجارب المرحلة الثالثة، التي تهدف إلى ضمان "السلامة والفاعاية" قبل الموافقة على الاستخدام.
وقال آرون كونيلي، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "لقد تنازلت الولايات المتحدة عن هذا المجال للصين.. وأقصد صفقات اللقاحات في جنوب شرقي آسيا".
وأكد هوانج يان تشونج من مجلس العلاقات الخارجية في الصين، أن بكين "مصممة على أن تنجح دبلوماسية اللقاح لتعزيز نفوذها في الدول التي أهملتها أمريكا".
ويقدر مسؤولون صينيون أن قدرة الصين السنوية على إنتاج لقاح كوفيد-19 يمكن أن تصل إلى مليار جرعة بحلول العام المقبل.
وكانت الصين انضمت إلى مبادرة "Covax"، التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وتهدف إلى توفير ملياري لقاح بحلول نهاية العام المقبل.