نسرين حافظ إحدى المفصولات
ساهمت "الوطن" بنصيبٍ كبيرٍ في عودة 11 كفيفاً، تعرضوا للفصل التعسفي، من عملهم داخل إحدى شركات الأدوية، في 4 أكتوبر الجاري، بعودتهم إلى عملهم مرة أخرى، بعد أن عبروا عن مشكلاتهم وحجم الضرر الواقع عليهم، بعد خسارة وظيفتهم التي عملوا بها لأكثر من 10 سنوات، وبالأمس تواصلت معهم إدارة الشركة، ووعدتهم بالعودة إلى أماكنهم يوم 1 نوفمبر المقبل.
"فرحانة جداً أني هرجع شغلي من تاني اللي بحبه واشتغلت فيه لسنوات طويلة وكونت فيه صداقات كتيرة وخدت منه خبرة وبقيت محترفة فيه بشكل كبير"، بحسب سمر جابر 32 عاماً، إحدى المفصولات إجبارياً، والتي شعرت بارتياح شديد بعد قرار عودتها: "لو مكنتش عملت شكوى بالصحيفة كنت هندم كتير لأن بعد الشكوى دي الشركة اتحركت ورجعتنا للشغل من تاني أنا وزمايلي ومن امبارح وإحنا فرحانين والدنيا مش سايعانا وكأن روحنا اترديت من تاني، لأننا كنا بنحس أننا لنا أهمية وبنعمل حاجة مهمة ولينا دور".
نسرين حافظ 36 عاماً، سَعَدت بقرار عودتها للعمل: "مصدقتش نفسي لما المشرفة اللي كلمتني عشان تبلغني أني مفصولة كلمتني عشان تقول لي أني رجعت تاني لشغلي ومن أول شهر 11"، بحسب "نسرين"، إلا أن الشركة فرضت شرطاً لعودتهم، وذلك بعمل مصالحة داخل مكتب العمل، وسحب الشكوى التي تقدم بها هؤلاء المكفوفين: "المحامي بتاعنا هيروح انهارده وهيقعد مع الشركة وهيفهم منهم ايه طلباتهم وطلباتنا عشان نتصالح ونرجع مكانا من تاني"، ووفقاً لـ "نسرين"، متحمسة للغاية بقرار عودتها: "الشغل كان بيسليني وبيقتل فراغي ده غير أني كنت بكتسب خبرة طول الوقت وبقوي علاقتي بغيري".
وتتأهل حالياً للعودة لعملها بنشاط وحيوية، ورغم أنها بعدت عن محيط العمل لعدة أيام، إلى أن زملائها كانوا على اتصال دائم بها والسؤال عنها: "مش هامننا المرتب ومكنش عندنا أزمة معه المهم أننا مش نقعد في البيت عواطلية".
وتعرض هؤلاء المكفوفين إلى الفصل التعسفي بيوم 4 أكتوبر الجاري، بعد 10 سنوات عمل، بحجة أنهم "محققوش التارجت" لكن بفعل فاعل تم تعطيل كفاحهم بنصب أفخاخ في طريقهم تمهيدا لفصلهم تعسفيا، بدأت بالتعنت في التعامل معهم، ثم توزيعهم على مشروعات معقد وتعجيزية لا تتناسب مع طبيعة ظروفهم، وألزمتهم بـ"تارجت" شهري يصعب تنفيذه، وبالفعل نجحت الخطة، وتفاجأوا بفصلهم دون الحصول على مكافأة نهاية الخدمة المستحقة عن سنوات عملهم.
تعليقات الفيسبوك