أستاذ دراسات إسلامية: محاولة ذبح جزائريتين على يد فرنسيين لم يلتفت إليها أحد
الدكتور عصام حفني
قال عصام حفني، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة ماربورج الألمانية، إن المشكلة التي تواجه الدين الإسلامي في الغرب تتمثل في تعريفه وشرح نصوصه بطريقة خاطئة، مشيرًا إلى أن الدين قيمة كبرى لسعادة الإنسان وإحياءه ولا يقبل العنف والقتل.
وأضاف "حنفي" في مداخلة هاتفية في برنامج "آخر الأسبوع"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن فكرة دار الحرب ودار السلام كانت موجودة في الماضي في مختلف الحضارات، حيث كان أنصار دين ما يعتبرون أن أنصار الدين الآخر كفارًا ويجب قتالهم.
وأشار أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة ماربورج الألمانية، إلى أن المسلمين الحاليين ليسوا أكثر خوفًا على الدين الإسلامي من النبي محمد وصحابته، ولكن حالة الضعف والهوان التي يمر بها الإسلام تجعل من ممارسات العنف التي يقوم بها بعض المسلمين انتصارًا مؤقتًا يؤذي أكثر مما يفيد.
وقال إن مبادرة "يستنيرون" تهدف لنشر الصورة الصحيحة للإسلام في أوروبا، حيث أطقلها 4 أشخاص هم الدكتور سيد الرحماني، وأحمد شحاتة، وعبد الغفار سليم، والأخيران يعملان على الجانب الاجتماعي - إضافة إلى "حنفي" نفسه المسؤول عن الجانب اللغوي-، مشيرًا إلى أن الحملة ممولة ذاتية وهدفها تسجيل موقف للقضايا التي تشغل المسلمين والإسلام.
وأشار إلى أن المبادرة أزهرية وتقدر دور الأزهر الشريف لكنها لا تتبع أي جهة، وستقوم بإصدار بيانات دورية توضح نتائجها وإصدار كتاب نهاية كل عام لتوضيح طبيعة تأثير الحملة.
وانتقد "حفني" التوجه الفرنسي بنشر الرسوم المسيئة في جميع المدارس بهدف الحرية ردًا على قتل مدرس فرنسي نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على يد متشدد، لافتًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغل الواقعة، رغم أن أحدًا لم يلتفت إلى واقعة محاولة ذبح سيدتين جزائريتين في فرنسا على يد مواطنين فرنسيين.