الهزار الأخير.. تفاصيل تمزيق جسد "بامبو" على يد 3 طلاب بمعهد المطرية
بامبو
مر الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، لكن رائحة الدماء لا تزال تفوح منه، وتحديدا من أمام المعهد الفني بالمطرية، حيث كان يقف الطالب محمد عادل الشهير بـ"بامبو" و3 من زملائها، جمعتهما وصلة "هزار" بعد نهاية يومهم الدراسي، لكن سرعان ما انقلب الضحك إلى معركة دامية بالسلاح الأبيض، أودت بحياة أحدهم بطعنات قاتلة سكنت إحداهم قلب "بامبو" فسقط على الأرض ميتًا.
المتهمون الثلاثة وقفوا أمام جهات التحقيق، يبررون جريمتهم: "إحنا كنا بنهزر مع بعض، واللي حصل كان بالصدفة ومكنش قصدنا نقتله، بس الموضوع اتطور للضرب بالمطاوي، لما بامبو شتمنا قدام المعهد".
اثنان من المتهمين كانا بحوزتهما "مطاوي"، وما إن تطورت المشادة الكلامية إلى عراك بالأيدي، أخرجا سلاحهما واعتديا على "بامبو"، بينما ساعد ثالثهم في شل حركة المجني عليه أثناء محاولته الهرب منهم.
7 طعنات متفرقة في جسد "بامبو" أظهرتهم مناظرة، قبل أن تقرر النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، لبيان أسباب وفاته رسميًا، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية فور الانتهاء منه.
وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبسهم لمدة 15 يومًا، بتهمة القتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء.
وكان بلاغ نُقل إلى مأمور قسم شرطة المرج، من شرطة النجدة بعد تلقيها بلاغا من الأهالي يفيد بمقتل طالب أمام أحد المعاهد التعليمية.
وانتقل ضباط المباحث إلى موقع الجريمة، وتبين العثور على جثة "محمد عادل"، 22 عاما، وشهرته "بامبو"، مقيم بشارع محمود عبدالراضي، بمنطقة العصارة الجديدة في عزبة النخل الشرقية، وبالفحص تبين إصابته بعدة طعنات في الصدر والقلب.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 3 طلاب من أصدقائه، وتبين أن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليه والمتهمين، وأسفرت عن ضرب أحدهم له بـ7 طعنات متفرقة في القلب والصدر، توفي على إثرها في الحال.
وتمكن الأهالي من ضبط أحد المتهمين، بينما هرب الاثنان الآخران، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح، لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين الهاربين، وعرضهم على النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة القتل العمد، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الواقعة وأنهم اعتدوا على المجني عليه، بعد أن سخر منهم خلال لقاء جمعهم عقب خروجهم من المعهد الفني بالمطرية.