"فوزية" تتحدى إعاقتها وتدلي بصوتها: لازم آجي لو بموت.. بلدنا محتاجانا
"فوزية" لم تمنعها الإعاقة من التصويت في انتخابات النواب
حرصت سيدة من ذوي الإعاقة على الإدلاء بصوتها في ثاني أيام الاقتراع بانتخابات مجلس النواب 2020، وذلك بداخل لجنتها في مدرسة الأورمان الثانوية بنات في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة.
وأصرت فوزية محمد، على الحضور صباحا على كرسيها المتحرك، من أجل اختيار المرشح التي تراه مناسبًا، دون أن تهتم بما يلم بها من ألم، "رجلي مبقدرش أحركها وبقالها يومين تعباني بس قولت مينفعش أفوت الانتخابات ولازم آجي حتى لو بموت، دي مناسبة بتحصل كل 5 سنين مرة".
وأضافت السيدة السبعينية لـ"الوطن"، أنها اعتادت على الإدلاء بصوتها في أي انتخابات، معتبرة أن ذلك هو حقها الديموقراطي في اختيار من ينوب عنها، "أنا بحس بقيمة نفسي لما بنتخب، بلدنا محتاجانا ومقدرش اتأخر عليها".
كما أشادت بمساعدة رجال الأمن لها فور وصولها إلى لجنتها الانتخابية، "الظباط شالولي الكرسي بتاعي ودخلوني للمدرسة، ولما طرحتي وقعت جات ظابط من الستات عدلتها ليا تاني، حتى جوه اللجنة في سهولة والمستشارة متعاونة جدا"، فيما التزمت "فوزية" بالإجراءات الاحترازية بارتدائها الكمامة وزجاجة الكحول.
وكانت لجان الدقي والعجوزة فتحت أبوابها في التاسعة صباحا في ثاني أيام التصويت، بالمرحلة الأولى في انتخابات البرلمان 2020.
والتزمت جميع اللجان الانتخابية في الدقي بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، من بينها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتعقيم الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم.
يأتي ذلك وسط انتشار أمني مكثف من قبل الأجهزة الأمنية والتنفيذية واستعدادات قصوى، لتوفير المناخ الآمن والمناسب وسبل الراحة للمواطنين.
وفي العجوزة، التزمت اللجان الانتخابية بفتح أبوابها في التاسعة صباحا، وشهدت اللجان تشديدات على الإجراءات الاحترازية، المتمثلة في الكمامات والأدوات المطهرة، كما أكدت مستشارة لجنة مدرسة الأورمان الثانوية ضرورة ارتداء الناخبين للكمامات، ومساعدة كبار السن على الإدلاء بأصواتهم.